ابن بزرج: قالوا في وجه مالك تعرف أمرته أي يمنه، وأمارته مثله وأمرته. ورجل أمر وامرأة أمرة إذا كانا ميمونين. والإمر: الصغير من الحملان أولاد الضأن، والأنثى إمرة، وقيل: هما الصغيران من أولاد المعز. والعرب تقول للرجل إذا وصفوه بالإعدام: ما له إمر ولا إمرة أي ما له خروف ولا رخل، وقيل:
ما له شئ. والإمر: الخروف. والإمرة: الرخل، والخروف ذكر، والرخل أنثى. قال الساجع: إذا طلعت الشعرى سفرا فلا تغدون إمرة ولا إمرا. ورجل إمر وإمرة: أحمق ضعيف لا رأي له، وفي التهذيب: لا عقل له إلا ما أمرته به لحمقه، مثال إمع وإمعة، قال امرؤ القيس:
وليس بذي ريثة إمر، إذا قيد مستكرها أصحبا ويقال: رجل إمر لا رأي له فهو يأتمر لكل آمر ويطيعه. وأنشد شمر: إذا طلعت الشعرى سفرا فلا ترسل فيها إمرة ولا إمرا، قال:
معناه لا ترسل في الإبل رجلا لا عقل له يدبرها. وفي حديث آدم، عليه السلام: من يطع إمرة لا يأكل ثمرة. الإمرة، بكسر الهمزة وتشديد الميم: تأنيث الإمر، وهو الأحمق الضعيف الرأي الذي يقول لغيره: مرني بأمرك، أي من يطع امرأة حمقاء يحرم الخير.
قال: وقد تطلق الإمرة على الرجل، والهاء للمبالغة. يقال: رجل إمعة. والإمرة أيضا: النعجة وكني بها عن المرأة كما كني عنها بالشاة. وقال ثعلب في قوله: رجل إمر. قال: يشبه بالجدي.
والأمر: الحجارة، واحدتها أمرة، قال أبو زبيد من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان، رضي الله عنه:
يا لهف نفسي إن كان الذي زعموا حقا وماذا يرد اليوم تلهيفي؟
إن كان عثمان أمسى فوقه أمر، كراقب العون فوق القبة الموفي والعون: جمع عانة، وهي حمر الوحش، ونظيرها من الجمع قارة وقور، وساحة وسوح. وجواب إن الشرطية أغنى عنه ما تقدم في البيت الذي قبله، وشبه الأمر بالفحل يرقب عون أتنه. والأمر، بالتحريك: جمع أمرة، وهي العلم الصغير من أعلام المفاوز من حجارة، وهو بفتح الهمزة والميم. وقال الفراء: يقال ما بها أمر أي علم. وقال أبو عمرو: الأمرات الأعلام، واحدتها أمرة.
وقال غيره: وأمارة مثل أمرة، وقال حميد:
بسواء مجمعة كأن أمارة منها، إذا برزت فنيق يخطر وكل علامة تعد، فهي أمارة. وتقول: هي أمارة ما بيني وبينك أي علامة، وأنشد:
إذا طلعت شمس النهار، فإنها أمارة تسليمي عليك، فسلمي ابن سيده: والأمرة العلامة، والجمع كالجمع، والأمار: الوقت والعلامة، قال العجاج:
إذ ردها بكيده فارتدت إلى أمار، وأمار مدتي قال ابن بري: وصواب إنشاده وأمار مدتي بالإضافة، والضمير المرتفع في ردها يعود على الله تعالى، والهاء في ردها أيضا ضمير نفس العجاج، يقول: إذ رد الله نفسي بكيده وقوته إلى وقت انتهاء مدني. وفي حديث ابن مسعود: ابعثوا بالهدي واجعلوا بينكم