لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ١٥
وبآخرة، بالمد، أي آخر كل شئ، والأنثى آخرة، والجمع أواخر. وأتيتك آخر مرتين وآخرة مرتين، عن ابن الأعرابي، ولم يفسر آخر مرتين ولا آخرة مرتين، قال ابن سيده: وعندي أنها المرة الثانية من المرتين.
وسق ثوبه أخرا ومن أخر أي من خلف، وقال امرؤ القيس يصف فرسا حجرا:
وعين لها حدرة بدرة، شقت مآقيهما من أخر وعين حدرة أي مكتنزة صلبة. والبدرة: التي تبدر بالنظر، ويقال: هي التامة كالبدر. ومعنى شقت من أخر: يعني أنها مفتوحة كأنها شقت من مؤخرها. وبعته سلعة بأخرة أي بنظرة وتأخير ونسيئة، ولا يقال: بعته المتاع إخريا. ويقال في الشتم: أبعد الله الأخر، بكسر الخاء وقصر الألف، والأخير ولا تقوله للأنثى. وحكى بعضهم: أبعد الله الآخر، بالمد، والآخر والأخير الغائب. شمر في قولهم: إن الأخر فعل كذا وكذا، قال ابن شميل: الأخر المؤخر المطروح، وقال شمر: معنى المؤخر الأبعد، قال: أراهم أرادوا الأخير فأندروا الياء.
وفي حديث ماعز: إن الأخر قد زنى، الأخر، بوزن الكبد، هو الأبعد المتأخر عن الخير. ويقال: لا مرحبا بالأخر أي بالأبعد، ابن السكيت: يقال نظر إلي بمؤخر عينه. وضرب مؤخر رأسه، وهي آخرة الرحل. والمئخار: النخلة التي يبقى حملها إلى آخر الصرام: قال:
ترى الغضيض الموقر المئخارا، من وقعه، ينتثر انتثارا ويروى: ترى العضيد والعضيض. وقال أبو حنيفة: المئخار التي يبقى حملها إلى آخر الشتاء، وأنشد البيت أيضا. وفي الحديث: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد، أي أن السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز عن الكسب.
* أدر: الأدرة، بالضم: نفخة في الخصية، يقال: رجل آدر بين الأدر. غيره: الأدر والمأدور الذي ينفتق صفاقه فيقع قصبه ولا ينفتق إلا من جانبه الأيسر، وقيل: هو الذي يصيبه فتق في إحدى الخصيتين، ولا يقال امرأة أدراء، إما لأنه لم يسمع، وإما أن يكون لاختلاف الخلقة، وقد أدر يأدر أدرا، فهو آدر، والاسم الأدرة، وقيل: الأدرة الخصية، والخصية الأدراء: العظيمة من غير فتق. وفي الحديث: أن رجلا أتاه وبه أدرة، فقال: ائت بعس، فحسا مجه فيه، وقال: انتضح به، فذهبت عنه الأدرة. ورجل آدر: بين الأدرة، بفتح الهمزة والدال، وهي التي تسميها الناس القيلة. ومنه الحديث: إن بني إسرائيل كانوا يقولون إن موسى آدر، من أجل أنه كان لا يغتسل إلا وحده.
وفيه نزل قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين آذوا موسى (الآية). الليث:
الأدرة والأدر مصدران، والأدرة اسم تلك المنتفخة، والآدر نعت.
* أرر: الإرار والأر: غصن من شوك أو قتاد تضرب به الأرض حتى تلين أطرافه ثم تبله وتذر عليه ملحا، ثم تدخله في رحم الناقة إذا مارنت فلم تلقح، وقد أرها يؤرها أرا.
قال الليث: الإرار شبه ظؤرة يؤر بها الراعي رحم الناقة إذا مارنت، وممارنتها أن يضربها الفحل فلا تلقح.
(١٥)
مفاتيح البحث: الكسب (1)، الضرب (1)، الغسل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست