لفلانة أخذة تؤخذ بها الرجال عن النساء، وقد أخذته الساحرة تأخيذا، ومنه قيل للأسير: أخيذ. وقد أخذ فلان إذا أسر، ومنه قوله تعالى: اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم. معناه، والله أعلم: ائسروهم. الفراء: أكذب من أخيذ الجيش، وهو الذي يأخذه أعداؤه فيستدلونه على قومه، فهو يكذبهم بجهده. والأخيذ:
المأخوذ. والأخيذ: الأسير. والأخيذة: المرأة لسبي. وفي الحديث: أنه أخذ السيف وقال من يمنعك مني؟ فقال: كن خير آخذ أي خير آسر. والأخيذة: ما اغتصب من شئ فأخذ.
وآخذه بذنبه مؤاخذة: عاقبه. وفي التنزيل العزيز: فكلا أخذنا بذنبه. وقوله عز وجل: وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها، أي أخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدم ذكره في قوله: ويستعجلونك بالعذاب. وفي الحديث: من أصاب من ذلك شيئا أخذ به. يقال: أخذ فلان بذنبه أي حبس وجوزي عليه وعوقب به.
وإن أخذوا على أيديهم نجوا. يقال: أخذت على يد فلان إذا منعته عما يريد أن يفعله كأنك أمسكت على يده. وقوله عز وجل: وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه قال الزجاج: ليتمكنوا منه فيقتلوه. وآخذه:
كأخذه. وفي التنزيل العزيز: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا، والعامة تقول واخذه. وأتى العراق وما أخذ إخذه، وذهب الحجاز وما أخذ إخذه، وولي فلان مكة وما أخذ إخذها أي ما يليها وما هو في ناحيتها، واستعمل فلان على الشام وما أخذ إخذه، بالكسر، أي لم يأخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أخذه، وقال الفراء: ما والاه وكان في ناحيته.
وذهب بنو فلان ومن أخذ إخذهم وأخذهم، يكسرون (* قوله إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها). الألف ويضمون الذال، وإن شئت فتحت الألف وضممت الذال، أي ومن سار سيرهم، ومن قال: ومن أخذ إخذهم أي ومن أخذه إخذهم وسيرتهم. والعرب تقول: لو كنت منا لأخذت بإخذنا، بكسر الألف، أي بخلائقنا وزينا وشكلنا وهدينا، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم، ولكنها الأوجاد أسفل سافل (* قوله ولكنها الأوجاد إلخ كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد).
فسره فقال: أخذنا بأخذكم أي أدركنا إبلكم فرددناها عليكم، لم يقل ذلك غيره. وفي الحديث: قد أخذوا أخذاتهم، أي نزلوا منازلهم، قال ابن الأثير: هو بفتح الهمزة والخاء.
والأخذة، بالضم: رقية تأخذ العين ونحوها كالسحر أو خرزة يؤخذ بها النساء الرجال، من التأخيذ. وآخذه: رقاه. وقالت أخت صبح العادي تبكي أخاها صبحا، وقد قتله رجل سيق إليه على سرير، لأنها قد كانت أخذت عنه القائم والقاعد والساعي والماشي والراكب: أخذت عنك الراكب والساعي والماشي والقاعد والقائم، ولم آخذ عنك النائم، وفي صبح هذا يقول لبيد:
ولقد رأى صبح سواد خليله، ما بين قائم سيفه والمحمل عن بخليله كبده لأنه يروى أن الأسد بقر بطنه، وهو حي، فنظر إلى سواد كبده.