لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٥٤
إن بني للئام زهده، ما لي في صدورهم من مودده أراد من مودة. قال سيبويه: جاء المصدر في مودة على مفعلة ولم يشاكل باب يوجل فيمن كسر الجيم لأن واو يوجل قد تعتل بقلبها ألفا فأشبهت واو يعد فكسروها كما كسروا الموعد، وإن اختلف المعنيان، فكان تغيير ياجل قلبا وتغيير يعد حذفا لكن التغيير يجمعهما.
وحكى الزجاجي عن الكسائي: وددت الرجل، بالفتح. الجوهري: تقول وددت لو تفعل ذلك ووددت لو أنك تفعل ذلك أود ودا وودا وودادة، وودادا أي تمنيت، قال الشاعر:
وددت ودادة لو أن حظي، من الخلان، أن لا يصرموني ووددت الرجل أوده ودا إذا أحببته. والود والود والود: المودة، تقول: بودي أن يكون كذا، وأما قول الشاعر:
أيها العائد المسائل عنا، وبوديك لو ترى أكفاني فإنما أشبع كسرة الدال ليستقيم له البيت فصارت ياء. وقوله عز وجل: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، معناه لا أسألكم أجرا على تبليغ الرسالة ولكني أذكركم المودة في القربى، والمودة منتصبة على استثناء ليس من الأول لأن المودة في القربى ليست بأجر، وأنشد الفراء في التمني:
وددت ودادة لو أن حظي قال: وأختار في معنى التمني: وددت. قال: وسمعت وددت، بالفتح، وهي قليلة، قال: وسواء قلت وددت أو وددت المستقبل منهما أود ويود وتود لا غير، قال أبو منصور: وأنكر البصريون وددت، قال: وهو لحن عندهم. وقال الزجاج: قد علمنا أن الكسائي لم يحك وددت إلا وقد سمعه ولكنه سمعه ممن لا يكون حجة. وقرئ: سيجعل لهم الرحمن ودا وودا. قال الفراء: ودا في صدور المؤمنين، قال: قاله بعض المفسرين.
ابن الأنباري: الودود في أسماء الله عز وجل، المحب لعباده، من قولك وددت الرجل أوده ودا وودادا وودادا. قال ابن الأثير:
الودود في أسماء الله تعالى، فعول بمعنى مفعول، من الود المحبة.
يقال: وددت الرجل إذا أحببته، فالله تعالى مودود أي محبوب في قلوب أوليائه، قال: أو هو فعول بمعنى فاعل أي يحب عباده الصالحين بمعنى يرضى عنهم. وفي حديث ابن عمر: أن أبا هذا كان ودا لعمر، هو على حذف المضاف تقديره كان ذا ود لعمر أي صديقا، وإن كانت الواو مكسورة فلا يحتاج إلى حذف فإن الود، بالكسر، الصديق. وفي حديث الحسن: فإن وافق قول عملا فآخه وأودده أي أحببه وصادقه، فأظهر الإدغام للأمر على لغة الحجاز. وفي الحديث: عليكم بتعلم العربية فإنها تدل على المروءة وتزيد في المودة، يريد مودة المشاكلة، ورجل ود ومود وودود والأنثى ودود أيضا، والودود: المحب. ابن الأعرابي: المودة الكتاب. قال الله تعالى: تلقون إليهم بالمودة أي بالكتب، وأما قول الشاعر أنشده ابن الأعرابي:
وأعددت للحرب خيفانة، جموم الجراء وقاحا ودودا قال ابن سيده: معنى قوله ودودا أنها باذلة ما عندها من الجري، لا يصح قوله ودودا إلا على ذلك لأن الخيل بهائم والبهائم لا ود لها في غير نوعها.
وتودد إليه: تحبب. وتودده: اجتلب وده،
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518