لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٠٠
والإمدان أيضا: النز. وقيل: هو الإمدان، بتشديد الميم وتخفيف الدال.
والمد: ضرب من المكاييل وهو ربع صاع، وهو قدر مد النبي، صلى الله عليه وسلم، والصاع: خمسة أرطال، قال:
لم يغدها مد ولا نصيف، ولا تميرات ولا تعجيف والجمع أمداد ومدد ومداد كثيرة ومددة، قال:
كأنما يبردن بالغبوق كيل مداد، من فحا مدقوق الجوهري: المد، بالضم، مكيال وهو رطل وثلث عند أهل الحجاز والشافعي، ورطلان عند أهل العراق وأبي حنيفة، والصاع أربعة أمداد. وفي حديث فضل الصحابة: ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه، والمد، في الأصل:
ربع صاع وإنما قدره به لأنه أقل ما كانوا يتصدقون به في العادة.
قال ابن الأثير: ويروى بفتح الميم، وهو الغاية، وقيل: إن أصل المد مقدر بأن يمد الرجل يديه فيملأ كفيه طعاما.
ومدة من الزمان: برهة منه. وفي الحديث: المدة التي ماد فيها أبا سفيان، المدة: طائفة من الزمان تقع على القليل والكثير، وماد فيها أي أطالها، وهي فاعل من المد، وفي الحديث: إن شاؤوا ماددناهم. ولعبة للصبيان تسمى: مداد قيس، التهذيب: ومداد قيس لعبة لهم. التهذيب في ترجمة دمم: دمدم إذا عذب عذابا شديدا، ومدمد إذا هرب.
ومد: رجل من دارم، قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خنشوش بن مد:
جزى الله خنشوش بن مد ملامة، إذا زين الفحشاء للناس موقها * مذد: في الحديث ذكر المذاد، وهو بفتح الميم: واد بين سلع وخندق المدينة الذي حفره النبي، صلى الله عليه وسلم، في غزوة الخندق.
* مرد: المارد: العاتي.
مرد على الأمر، بالضم، يمرد مرودا ومرادة، فهو مارد ومريد، وتمرد: أقبل وعتا، وتأويل المرود أن يبلغ الغاية التي تخرج من جملة ما عليه ذلك الصنف.
والمريد: الشديد المرادة مثل الخمير والسكير. وفي حديث العرباض: وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا، المارد من الرجال:
العاتي الشديد، وأصله من مردة الجن والشياطين، ومنه حديث رمضان:
وتصفد فيه مردة الشياطين، جمع مارد. والمرود على الشئ: المخزون عليه. ومرد على الكلام أي مرن عليه لا يعبأ به. قال الله تعالى: ومن أهل المدينة مردوا على النفاق، قال الفراء: يريد مرنوا عليه وجربوا كقولك تمردوا. وقال ابن الأعرابي: المرد التطاول بالكبر والمعاصي، ومنه قوله: مردوا على النفاق أي تطاولوا.
والمرادة: مصدر المارد، والمريد: من شياطين الإنس والجن. وقد تمرد علينا أي عتا. ومرد على الشر وتمرد أي عتا وطغى.
والمريد: الخبيث المتمرد الشرير. وشيطان مارد ومريد واحد. قال ابن سيده: والمريد يكون من الجن والإنس وجميع الحيوان، وقد استعمل ذلك في الموات فقالوا: تمرد هذا البثق أي جاوز حد مثله، وجمع المارد مردة، وجمع المريد مرداء، وقول أبي زبيد:
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518