لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٢٢
من البرود، وأنشد:
جبة أسناد نقي لونها، لم يضرب الخياط فيها بالإبر قال: وهي الحمراء من جباب البرود. ابن الأعرابي: سند الرجل إذا لبس السند وهو ضرب من البرود. وخرجوا متساندين إذا خرجوا على رايات شتى. وفي حديث أبي هريرة: خرج ثمامة بن أثال وفلان متساندين أي متعاونين، كأن كل واحد منهما يسند على الآخر ويستعين به. والمسند: خط لحمير مخالف لخطنا هذا، كانوا يكتبونه أيام ملكهم فيما بينهم، قال أبو حاتم: هو في أيديهم إلى اليوم باليمن. وفي حديث عبد الملك: أن حجرا وجد عليه كتاب بالمسند، قال: هي كتابة قديمة، وقيل:
هو خط حمير، قال أبو العباس: المسند كلام أولاد شيث.
والسند: جيل من الناس تتاخم بلادهم بلاد أهل الهند، والنسبة إليهم سندي.
أبو عبيدة: من عيوب الشعر السناد وهو اختلاف الأرداد، كقول عبيد بن الأبرص:
فقد ألج الخباء على جوار، كأن عيونهن عيون عين ثم قال:
فإن يك فاتني أسفا شبابي وأضحى الرأس مني كاللجين وهذا العجز الأخير غيره الجوهري فقال:
وأصبح رأسه مثل اللجين والصواب في إنشادهما تقديم البيت الثاني على الأول. وروي عن ابن سلام أنه قال: السناد في القوافي مثل شيب وشيب، وساند فلان في شعره.
ومن هذا يقال: خرج القوم متساندين أي على رايات شتى إذا خرج كل بني أب على راية، ولم يجتمعوا على راية واحدة، ولم يكونوا تحت راية أمير واحد. قال ابن بزرج: يقال أسند في الشعر إسنادا بمعنى ساند مثل إسناد الخبر، ويقال ساند الشاعر، قال ذو الرمة:
وشعر، قد أرقت له، غريب أجانبه المساند والمحالا ابن سيده: ساند شعره سنادا وساند فيه كلاهما: خالف بين الحركات التي تلي الأرداف في الروي، كقوله:
شربنا من دماء بني تميم بأطراف القنا، حتى روينا وقوله فيها:
ألم تر أن تغلب بيت عز، جبال معاقل ما يرتقينا؟
فكسر ما قبل الياء في روينا وفتح ما قبلها في يرتقينا، فصارت قينا مع وينا وهو عيب. قال ابن جني: بالجملة إن اختلاف الكسرة والفتحة قبل الردف عيب، إلا أن الذي استهوى في استجازتهم إياه أن الفتحة عندهم قد أجريت مجرى الكسرة وعاقبتها في كثير من الكلام، وكذلك الياء المفتوح ما قبلها قد أجريت مجرى الياء المكسور ما قبلها، أما تعاقب الحركتين ففي مواضع: منها أنهم عدلوا لفظ المجرور فيما لا ينصرف إلى لفظ المنصوب، فقالوا مررت بعمر كما قالوا ضربت عمر، فكأن فتحة راء عمر عاقبت ما كان يجب فيها من الكسرة لو صرف الاسم فقيل مررت بعمر، وأما مشابهة الياء المكسور ما قبلها للياء المفتوح ما قبلها فلأنهم قالوا
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518