لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢١٤
قامت تراءى بين سجفي كلة، كالشمس يوم طلوعها بالأسعد والإسعاد: المعونة. والمساعدة: المعاونة.
وساعده مساعدة وسعادا وأسعده: أعانه. واستسعد الرجل برؤية فلان أي عده سعدا.
وسعديك من قوله لبيك وسعديك أي إسعادا لك بعد إسعاد. روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول في افتتاح الصلاة: لبيك وسعديك، والخير في يديك والشر ليس إليك، قال الأزهري: وهو خبر صحيح وحاجة أهل العلم إلى معرفة تفسيره ماسة، فأما لبيك فهو مأخوذ من لب بالمكان وألب أي أقام به لبا وإلبابا، كأنه يقول أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة ومجيب لك إجابة بعد إجابة، وحكي عن ابن السكيت في قوله لبيك وسعديك تأويله إلبابا بك بعد إلباب أي لزوما لطاعتك بعد لزوم وإسعادا لأمرك بعد إسعاد، قال ابن الأثير أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد ولهذا ثنى، وهو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال، قال الجرمي: ولم نسمع لسعديك مفردا. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة، قال ابن الأنباري: معنى سعديك أسعدك الله إسعادا بعد إسعاد، قال الفراء: وحنانيك رحمك الله رحمة بعد رحمة، وأصل الإسعاد والمساعدة متابعة العبد أمر ربه ورضاه. قال سيبويه: كلام العرب على المساعدة والإسعاد، غير أن هذا الحرف جاء مثنى على سعديك ولا فعل له على سعد، قال الأزهري: وقد قرئ قوله تعالى: وأما الذين سعدوا، وهذا لا يكون إلا من سعده الله وأسعده قوله الا من سعده الله وأسعده إلخ كذا بالأصل ولعل الأولى إلا من سعده الله بمعنى أسعده.) أي أعانه ووفقه، لا من أسعده الله، ومنه سمي الرجل مسعودا. وقال أبو طالب النحوي: معنى قوله لبيك وسعديك أي أسعدني الله إسعادا بعد إسعاد، قال الأزهري: والقول ما قاله ابن السكيت وأبو العباس لأن العبد يخاطب ربه ويذكر طاعته ولزومه أمره فيقول سعديك، كما يقول لبيك أي مساعدة لأمرك بعد مساعدة، وإذا قيل أسعد الله العبد وسعده فمعناه وفقه الله لما يرضيه عنه فيسعد بذلك سعادة.
وساعدة الساق: شظيتها.
والساعد: ملتقى الزندين من لدن المرفق إلى الرسغ.
والساعد: الأعلى من الزندين في بعض اللغات، والذراع: الأسفل منهما، قال الأزهري: والساعد ساعد الذراع، وهو ما بين الزندين والمرفق، سمي ساعدا لمساعدته الكف إذا بطشت شيئا أو تناولته، وجمع الساعد سواعد.
والساعد: مجرى المخ في العظام، وقول الأعلم يصف ظليما:
على حت البراية زمخري الس‍ واعد، ظل في شري طوال عنى بالسواعد مجرى المخ من العظام، وزعموا أن النعام والكرى لا مخ لهما، وقال الأزهري في شرح هذا البيت: سواعد الظليم أجنحة لأن جناحيه ليسا كاليدين. والزمخري في كل شئ: الأجوف مثل القصب وعظام النعام جوف لا مخ فيها. والحت: السريع. والبراية: البقية، يقول: هو سريع عند ذهاب برايته أي عند انحسار لحمه وشحمه.
والسواعد: مجاري الماء إلى النهر أو البحر. والساعدة:
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518