معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٣٨٧
على هذا المثال، وهو رمل معروف في ديار بنى سعد من تميم. وقال أبو إسحاق الحربي، وقد ذكرت (1) حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي حتى حاء (2) وحكم ": حيان باليمن، في آخر رمل يبرين.
وهو (3) على قوله من حد اليمن (4): وقال الحطيئة:
إن امرأ رهطه بالشام منزله * برمل يبرين جار شد ما اغتربا هلا التمست لنا إن كنت صادقة * ملا فيسكننا بالخرج (5) أو نشبا قال: والخرج (5): في اليمامة.
* (حرة يبلى) * بفتح أوله، وإسكان ثانيه، على لفظ يفعل من بلى الثوب:
حرة قد تقدم ذكرها في رسم الحرار، قال سحيم العبد:
فما حركته الريح حتى حسبته * بحرة يبلى أو بنخلة ثاويا * (يبنبم) * بفتح أوله وثانيه، بعده نون وباء أخرى: واد شجبر قبل تثليث، قال حميد بن ثور:

(١) ج: ذكر.
(٢) ج، ق: جاء. تحريف. وفي النهاية واللسان: بتقديم حكم على حاء.
(٣) ج: فهو.
(٤) ظهر لنا من كلام البكري وياقوت وهامش ق وتاج العروس والنهاية لابن الأثير:
أن يبرين علم مشترك لثلاثة مواضع: الأول في البحرين أو اليمامة، وهو الذي في ديار بنى سعد من تميم. والثاني في اليمن كما يؤخذ من الحديث وشراحه. والثالث في الشام من أعمال حلب أو حمص، وهو الذي قتل فيه النعمان بن بشير، بعد موقعة مرج راهط. وهاك ما في هامش ق، قال: ويبربن أيضا: قرية من قرى حمص. قال أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ حمص: وفيها قتل النعمان بن بشير، وذلك أنه لما بلغه وقعة راهط وهزيمة الزبيرية، وقتل الضحاك، خرج نحو حمص هاربا، فسار ليلة متحيرا، واتبعه خالد بن خلى الكلاعي فيمن خف معه من أهل مصر، فلحقه هناك وقتله، وبعث برأسه إلى مروان.
(5) ق: الحرج، بالحاء المهملة. تحريف.
(١٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1382 1383 1384 1385 1386 1387 1388 1389 1390 1391 1392 ... » »»
الفهرست