معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤١٦
(حابس): موضع قريب من الكلاب، قال الأخطل:
فأصبح ما بين الكلاب وحابس * قفارا يغنيها من (1) الليل بومها * (الحابل): اسم أرض، ذكره ابن الأعرابي، وأنشد.
أبهى إن العنز تمنع ربها * من أن يبيت جاره بالحابل * أي يتبلغ بلبنها، ويكتفى من أن يغير الرجل على جاره.
(حاجر) بالراء المهملة، على بناء فاعل، قال أبو عبيدة: هو موضع في ديار بني تميم. قال: وخرج وائل بن ضريم اليشكري من اليمامة فقتلته بنو أسيد بن عمرو بن تميم، وكانوا أخذوه أسيرا، فجعلوا يغمسونه في الركية ويقولون:
يا أيها المائح دلوي دونكا * إني رأيت الناس يحمدونكا * حتى قتلوه; ثم (2) غزاهم أخوه باعث بن صريم يوم حاجر، وهو موضع بديارهم، فقتل منهم مائة، وقال:
سائل أسيد هل ثأرت بوائل * أم هل أتيتهم بأمر مبرم (3) * إذ أرسلوني مائحا لدمائهم * فملأت تلك إلى العراقي بالدم (4) * ويدل على أن حاجرا لمزينة، قول ابن ميادة لعقبة بن كعب بن زهير ابن أبي سلمى، أو لابنه ضرغام:
إني حلفت برب مكة صادقا * لولا الحياء ونسوة بالحاجر * لكسوت عقبة حلة مشهورة * ترد المدائن من كلام عائر *

(1) في معجم البلدان: " مع " في موضع " من ".
(2) في ج: وغزاهم (3) كذا في س، ز، ق وخزانة الأدب للبغدادي. وفى في: بأمر مبهم (4) رواية هذا البيت في خزانة الأدب:
إذا أرسلوني ماتحا لدلائهم * فملأتها حتى العراقي بالدم *
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست