معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
* تبنى * بضم أوله، وبالنون المفتوحة، بعدها ياء: موضع بالبثنية، من أرض دمشق; قال كثير:
أكاريس حلت منهم مرج راهط * فأكناف تبنى مرجها فتلالها * وانظره في رسم حومل، وفى رسم دوران.
* تبوك * بفتح التاء، وهي أقصى أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من أدنى (1) أرض الشام. وذكر القتبي من رواية موسى بن شيبة، عن محمد بن كليب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في غزوة تبوك وهم يبوكون حسيها بقدح، فقال: ما زلتم تبوكونها بعد؟ فسمت تبوك.
ومعنى تبوكون: تدخلون فيه السهم وتحركونه، ليخرج ماؤه.
وقال بجير بن بجرة الطائي:
تبارك (2) سائق البقرات إني * رأيت الله يهدى كل هاد * فمن يك حائدا عن ذي تبوك * فإنا قد أمرنا بالجهاد * ومعنى قوله تبارك سائق البقرات: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد من تبوك إلى أكيدر دومة، رجل من كندة نصراني كان عليها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد إنك ستجده يصيد البقر.
فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه بمنظر، في ليلة مقمرة، وهو على سطح له، فباتت بقر الوحش تحك قرونها بباب القصر، فقالت له امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا والله، فنزل، فأمر بفرسه، فأسرج له، فركب، وركب معه نفر من أهل بيته، فيهم أخ له يقال له حسان، وخرجوا معهم (3)

(1) الكلمة: ساقطة من ج.
(2) كذا في س، ز ومعجم البلدان. وفى ج: تبرك. وفى ق: تبوك.
(3) في ج: فخرجوا معه.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست