معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ١ - الصفحة ٢٩٥
ولا يحسر صابحها (1)، ولا يعزب سارحها (2). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير الماء الشبم (3)، وخير المال الغنم، وخير المرعى الأراك والسلم، إذا أخلف كان لجينا (4)، وإذا سقط كان درينا (5) وإذا أكل كان لبينا (6).
قال أبو محمد: هكذا روى خير الماء الشبم "، وأنا أظنه السنم (7)، أي الماء الجاري على وجه الأرض. وانظر بيشة في رسم شابة.
* ذو البيض * بكسر أوله (8)، وبالضاد المعجمة: موضع بالحزن من بلاد بني يربوع. وانظره في رسم دوار، وفى رسم جابة.
* البيضاء * تأنيث أبيض، موضع تلقاء حمى الربذة، قال الشاعر:
لقد مات بالبيضاء من جانب الحمى * فتى كان زينا للمواكب والشرب * والبيضاء أيضا والسوداء: حصنان بجوف أرحب من همدان. وهناك براقش ومعين.
* بيضان * بفتح أوله، وبالضاد المعجمة، فعلان من البياض: وهي ماءة من

(١) كذا في ج والنهاية وفى ق: ولا يجسر طايحها. وفى س: ولا يحسر سابحها، وهما محرفتان. ومعي العبارة. لا يكل ولا يعيا صابحها، وهو الذي يسقيها صباحا، لأنه يوردها ماء ظاهرا على وجه الأرض (النهاية).
(٢) أي لا يبعد في طلب الكلأ والمرعى لكثرته عنده.
(٣) البارد.
(٤) كذا في ج، وفى ق: لجنيا. واللجين، بفتح اللام وكسر الجيم: الخبط. وذلك أن ورق الأراك والسلم يخبط حتى يسقط ويجف، ثم يدق حتى يتلجن، أي يتلزج ويصبر كالخطمى، وكل شئ تلزج فقد تلجن، وهو فعيل بمعنى مفعول (النهاية).
(٥) الدرين: حطام المرعى إذا سقط وتناثر على الأرض. (النهاية).
(٦) في ق: لبنيا. تحريف. واللبين: المدر للبن، فإن النعم إذا رعت الأراك والسلم غزرت ألبانها. فهو فعيل بمعنى فاعل، كقدير وقادر (النهاية).
(٧) كذا في س، ج، والنهاية. وفى ق: الشمم، تحريف.
(8) زادت س، ق: وفتح ثانية. ولعلها من الناسخ، لأنه ورد ساكن الياء بوزن جمع أبيض وبيضاء في رسمي دوار وجابة.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست