معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ١٥٤
ما عنه عندد أي ما منه بد فهذا من الباب تفسير ما عنه عندد أي ما عنه ميل ولا حيدودة قال جندل:
ما الموت إلا منهل مستورد * لا تأمننه ليس عنه عندد ويقال أعند في قيئه إذا لم ينقطع قال يعقوب عرق عاند قد عند يعند دمه أي يأخذ في شق قال:
وأي شيء لا يحب ولده * حتى الحبارى ويدف عنده أي ناحية منه يراعيه ويقال استعند البعير إذا غلب قائده على الزمام فجره ومن الباب مثل من أمثالهم إن تحت طريقته لعندأوة الطريقة اللين يقال إن تحت ذلك اللين لعظمة وتجاوزا وتعديا فأما قولهم زيد عند عمرو فليس ببعيد أن يكون من هذا القياس كأنه قد مال عن الناس كلهم إليه حتى قرب منه ولزق به (عنز) العين والنون والزاء أصلان صحيحان أحدهما يدل على تنح وتعزل والآخر جنس من الحيوان فالأول قولهم اعتنز فلان أي تنحى وترك الناحية اعتنازا ويقال مالي عنه معتنز أي معتزل وأنشدوا:
كأني سهيل واعتناز محله * تعرضه في الأفق ثم يجور
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»