معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ١٧٦
فقتل بقتلانا وسبي بسبينا * ومال بمال عاهن لم يفرق قال الشيباني العاهن العاجل يقال ما أعهن ما أتاك قال ويقولون أبعاهن بعت أم بدين قال ابن الأعرابي يقال عاهن إذا كان في يدك تقدر عليه وقد عهن يعهن عهونا وأنشد للشاعر:
ديار ابنة الضمري إذ وصل حبلها * متين وإذ معروفها لك عاهن أي حاضر مقيم قال أبو زيد عهن من فلان خير أو خبر أنا أشك في ذلك يعهن عهونا إذا خرج منه قال النضر يقال أعهن له أي عجل له وقد عهن له ما أراد قال ابن حبيب يقال هو يلقي الكلام على عواهنه إذا لم يبال كيف تكلم وهذا قياس صحيح لأنه لا يقوله بتحفظ وتثبت وربما قالوا يرمى الكلام على عواهنه إذا قاله بما أداه إليه ظنه من دون يقين وهو ذلك المعنى ومن هذا الباب قضيب عاهن أي متكسر منهصر ويقال في القضيب عهنة وذلك انكسار من غير بينونة إذا نظرت إليه حسبته صحيحا وإذا هززته انثنى ويقال للفقير عاهن من ذلك وربما قالوا عهنت القضيب أعهنه عهنا فأما الذي يحكى عن أبي الجراح أنه قال عهنت عواهن النخل إذا يبست تعهن عهونا فغلط لأن القياس بخلاف ذلك قال ابن الأعرابي عواهن النخل ما يلي قلب النخلة من الجريد وهذا أصح من الأول وروى عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال لبعض أصحابه ائتني بسعف واجتنب العواهن
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»