معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٦٨
* لو يشرون مقتلي * أي لو يظهرون يقال أشررت الشيء إذا أبرزته ومن ذلك قولهم أشررت اللحم للشمس وقد ذكر هذا في بابه وأما الذي ذكرناه من محض الشيء وخالصه ومستقره فالسر خالص الشيء ومنه السرور لأنه أمر خال من الحزن والسرة سرة الإنسان وهو خالص جسمه ولينه ويقال قطع عن الصبي سرره وهو [السر] وجمعه أسرة قال أبو زيد والسرر الخط من خطوط بطن الراحة وسرارة الوادي وسره أجوده وقال الشاعر:
هلا فوارس رحرحان هجوتهم * عشرا تناوح في سرارة واد يقول لهم منظر وليس لهم مخبر والسرر داء يأخذ البعير في سرته يقال بعير أسر والسر مصدر سررت الزند وذلك أن يبقى أسر أي أجوف فيصلح يقال سر زندك فإنه أسر ويقال قناة سراء أي جوفاء وكل هذا من السرة والسرر وقد ذكرناه فأما الأسارير وهي الكسور التي في الجبهة فمحمولة على أسارير السرة وذلك تكسرها وفي الحديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة تبرق أسارير وجهه) ومنه أيضا مما هو محمول على ما ذكرناه الأسرار خطوط باطن الراحة واحدها سر والأصل في ذلك كله واحد قال الأعشى
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»