معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤٣٩
أين الشظاظان وأين المربعة * وأين وسق الناقة المطبعة قال ابن السكيت الطبع النهر والجمع الطباع قال:
فتولوا فاترا مشيهم * كروايا الطبع همت بالوحل ولعل الذي قالوه في وصف النهر أن يكون ممتلئا حتى يكون أقيس ومما شذ عن هذا الأصل وقد يمكن أن يقارب بينهما إلا أن ذلك على استكراه قولهم للدنس طبع يقال رجل طبع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(استعيذوا بالله من طمع يهدى إلى طبع) وقال:
له أكاليل بالياقوت فصلها * صواغها لا ترى عيبا ولا طبعا ومن هذه الكلمة قولهم للرجل إذا لم ينفذ في الأمر قد طبع (طبق) الطاء والباء والقاف أصل صحيح واحد وهو يدل على وضع شيء مبسوط على مثله حتى يغطيه من ذلك الطبق تقول أطبقت الشيء على الشيء فالأول طبق للثاني وقد تطابقا ومن هذا قولهم أطبق الناس على كذا كأن أقوالهم تساوت حتى لو صير أحدهما طبقا للآخر لصلح والطبق الحال في قوله تعالى: * (لتركبن طبقا عن طبق) * وقولهم إحدى بنات طبق هي الداهية وسميت طبقا لأنها تعم وتشمل ويقال لما علا الأرض حتى غطاها هو طبق الأرض ومنه قول امرئ القيس يصف الغيث ديمة هطلاء فيها وطف * طبق الأرض تحرى وتدر
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»