معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٣٤٥
وهذا مثل كأنه يقول قد بلغ من الشر آخره وآخر الشيء عند انقطاعه ويقال أكل فلان الصيرم وهي الوجبة لأنه إذا أكلها قطع سائر يومه ويقال صرمته صرما بالفتح وهو المصدر والصرم الاسم فأما الصريم فيقال إنه اسم الصبح واسم الليل وكيف كان فهو من القياس لأن كل واحد منهما يصرم صاحبه وينصرم عنه قال الله تعالى * (فأصبحت كالصريم) * يقول احترقت فاسوادت كالليل فهذا فيمن قاله إنه الليل وأما الصبح فقال بشر فبات يقول أصبح ليل حتى * تجلى عن صريمته الظلام والصريم الرمل ينقطع عن الجدد والأرض الصلبة والصرام وقت صرم الأعذاق وقد أصرم النخل حان صرامه والصرمة القطيع من الإبل نحو من الثلاثين والصرم القطع من السحاب واحدتها صرمة قال النابغة وهبت الريح من تلقاء ذي أرل * تزجى من الليل من صرادها صرما والصرم طائفة من القوم ينزلون بإبلهم ناحية من الماء فهم أهل صرم والرجل الصارم الماضي في الأمور كالسيف الصارم وناقة مصرمة أي يصرم طبيها فيفسد الإحليل فييبس فذلك أقوى لها لأن اللبن لا يخرج ويقال إن التصريم يكون بكى خلفين والصرماء الأرض لا ماء بها ويقال إن الصريمة الأرض المحصود زرعها فأما قوله وموماة يحار الطرف فيها * إذا امتنعت علاها الأصرمان
(٣٤٥)
مفاتيح البحث: الأكل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»