معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
والأصل الآخر السبح والسباحة العوم في الماء والسابح من الخيل الحسن مد اليدين في الجري قال:
فوليت عنه يرتمي بك سابح * وقد قابلت أذنيه منك الأخادع يقول إنك كنت تلتفت تخاف الطعن فصار أخدعك بحذاء أذن فرسك (سبخ) السين والباء والخاء أصل واحد يدل على خفة في الشيء يقال للذي يسقط من ريش الطائر السبيخ ومنه الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع عائشة تدعو على سارق سرقها فقال:
(لا تسبخي عنه بدعائك عليه) أي لا تخففي ويقال في الدعاء (اللهم سبخ عنه الحمى) أي سلها وخففها ويقال لما يتطاير من القطن عند الندف السبيخ قال الشاعر يصف كلابا:
فأرسلوهن يذرين التراب كما * يذري سبائخ قطن ندف أوتار وقد روي عن بعضهم أنه قرأ: * (إن لك في النهار سبخا طويلا الزمل 7) * قال وهو معنى السبخ وهو الفراغ لأن الفارغ خفيف الأمر (سبد) السين والباء والدال عظم بابه نبات شعر أو ما أشبهه وقد يشذ الشيء اليسير فالأصل قولهم: (ماله سبد ولا لبد) فالسبد الشعر واللبد الصوف ويقولون سبد الفرخ إذا بدا ريشه وشوك ويقال إن السبدة العانة والسبد طائر وسمي بذلك لكثرة ريشه فأما التسبيد فيقال إنه استئصال
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»