معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ٦٥
أو القناة أياما ثم يفجر في الزرع والجمع مآجل.
ويقولون أجل لنخلتك أي اجعل لها مثل الحوض.
فهذه هي الأصول.
وبقيت كلمتان إحداهما من باب الإبدال وهو قولهم أجلوا ما لهم يأجلونه أجلا أي حبسوه والأصل في ذلك الزاء أزلوه.
ويمكن أن يكون اشتقاق هذا ومأجل الماء واحدا لأن الماء يحبس فيه.
والأخرى قولهم من أجل ذلك فعلت كذا وهو محمول على أجلت الشيء أي جنيته فمعناه من أن أجل كذا فعلت أي من أن جني.
فأما أجلي على فعلى فمكان.
والأماكن أكثرها موضوعة الأسماء غير مقيسة.
قال:
حلت سليمى جانب الجريب * بأجلي محلة الغريب (أجم) الهمزة والجيم والميم لا يخلو من التجمع والشدة.
فأما التجمع فالأجمة وهي منبت الشجر المتجمع كالغيضة والجمع الآجام.
وكذلك الأجم وهو الحصن.
ومثله أطم وآطام.
وفي الحديث (حتى توارت بآجام المدينة).
وقال امرؤ القيس:
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة * ولا أجما إلا مشيدا بجندل
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»