معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ٥٠٧
إذا صرع وقد مر تفسيره وفي الحديث (حتى يكون انجعافها مرة).
ومن كلمة أخرى وهي جفل وذلك إذا تجمع فذهب.
فهذا كأنه جمع وذهب به.
ومن ذلك قولهم للحجر وللإبل الكثيرة (جلمد).
قال الشاعر في الحجارة:
جلاميد أملاء الأكف كأنها * رؤوس رجال حلقت في المواسم وقال آخر في الإبل الجلمد:
أو مائة تجعل أولادها * لغوا وعرض المائة الجلمد وهذا من كلمتين من الجلد وهي الأرض الصلبة ومن الجمد وهي الأرض اليابسة وقد مر تفسيرهما.
ومن ذلك قولهم للجمل العظيم (جراهم جرهم).
وهذا من كلمتين من الجرم وهو الجسد ومن الجره وهو الارتفاع في تجمع.
يقال سمعت جراهية القوم وهو عالي كلامهم دون السر.
ومن ذلك قولهم للأرض الغليظة (جمعرة).
فهذا من الجمع ومن الجمر.
وقد مضى ذكره.
ومن ذلك قولهم للطويل (جسرب).
فهذا من الجسر وقد ذكرناه ومن سرب إذا امتد.
ومن ذلك قولهم للضخم الهامة المستدير الوجه (جهضم).
فهذا من الجهم ومن الهضم.
والهضم انضمام في الشيء.
ويكون أيضا من أهضام الوادي وهي أعاليه.
وهذا أقيس من الذي ذكرناه في الهضم الذي معناه الانضمام.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»