معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ١ - الصفحة ٢٥١
(بشم) الباء والشين والميم أصل واحد وهو جنس من السآمة لمأكول ما ثم يحمل عليه غيره.
يقال بشمت من الطعام كأنك سئمته.
قال الخليل البشم يخص به الدسم.
قال ويقال في الفصيل بشم من كثرة شرب اللبن.
ومما شذ عن الأصل البشام وهو شجر.
(بشر) الباء والشين والراء أصل واحد ظهور الشيء مع حسن وجمال.
فالبشرة ظاهر جلد الإنسان ومنه باشر الرجل المرأة وذلك إفضاؤه ببشرته إلى بشرتها.
وسمى البشر بشرا لظهورهم.
والبشير الحسن الوجه.
والبشارة الجمال.
قال الأعشى:
ورأت بأن الشيب جا * نبه البشاشة والبشارة ويقال بشرت فلانا أبشره تبشيرا وذلك يكون بالخير وربما حمل عليه غيره من الشر وأظن ذلك جنسا من التبكيت.
فأما إذا أطلق الكلام إطلاقا فالبشارة بالخير والنذارة بغيره.
يقال أبشرت الأرض إذا أخرجت نباتها.
ويقال ما أحسن بشرة الأرض.
ويقال بشرت الأديم إذا قشرت وجهه.
وفلان مؤدم مبشر إذا كان كاملا من الرجال كأنه جمع لين الأدمة وخشونة البشرة.
ويقال إن بحنة بن ربيعة زوج ابنته فقال لامرأته جهزيها فإنها المؤدمة المبشرة.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»