الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٥٨
2254 الفرق بين الهلع والخوف والفزع: (1615).
2255 الفرق بين الهمام والسيد: أن الهمام هو الذي يمضي همه في الأمور ولا يوصف الله تعالى به لأنه لا يوصف بالهم.
2256 الفرق بين الهمام والقمقام: (1745).
2257 الفرق بين الهمة والهم: أن الهمة إتساع الهم وبعد موقعه ولهذا يمدح بها الانسان فيقال فلان ذو همة وذو عزيمة، وأما قولهم فلان بعيد الهمة وكبير العزيمة، فلان بعض الهمم يكون أبعد من بعض وأكبر من بعض، وحقيقة ذلك أنه يهتم بالأمور الكبار، والهم هو الفكر في إزالة المكروه واجتلاب المحبوب ومنه يقال أهم بحاجتي، والهم أيضا الشهوة قال الله تعالى " ولقد همت به وهم بها " (1) أي عزمت هي على الفاحشة واشتهاها هو والشاهد على صحة هذا التأويل قيام الدلالة على أن الأنبياء صلوات الله عليهم لا يعزمون على الفواحش وهذا مثل قوله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي " (2) والصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن الآدميين الدعاء، وقوله تعالى " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة " (3) فالشهادة من الله تعالى إخبار وبيان ومنهم إقرار، والهم أيضا عند الحزن الذي يذيب البدن من قولك هم الشحم إذا أذابه. وسنذكر الفروق بين الهم والغم والحزن في بابه إن شاء الله.

(١) يوسف ١٢: ٢٤. (٢) الأحزاب ٣٣: ٥٦.
(٣) آل عمران ٣: 18.
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 ... » »»
الفهرست