الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٤٩
سلبه، أو يقول لجماعة لكم الربع بعد الخمس وما أشبه ذلك، ولا خلاف في جواز النفل قبل إحراز الغنيمة، وقال الكوفيون لا نفل بعد إحراز الغنيمة على جهة الاجتهاد، وقال الشافعي: يجوز النفل بعد إحراز الغنيمة على جهة الاجتهاد، وقال ابن عباس: في رواية الأنفال ما شذ عن المشركين إلى المسلمين من غير قتال نحو العبد والدابة ولذلك جعلها الله تعالى للنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم في قوله " قل الأنفال لله والرسول " (1) وروي عن مجاهد: أن الأنفال الخمس جعله الله لأهل الخمس، وقال الحسن: الأنفال من السرايا التي تتقدم أمام الجيش الأعظم، وأصلها ما ذكرنا ثم أجريت على الغنائم كلها مجازا.
2214 الفرق بين نفور الطبع والكراهة: (1810).
2215 الفرق بين النقصان والبخس: (364).
2216 الفرق بين النقص والنقصان (2): الفرق بينهما: أن النقص يستعمل في ذهاب الأعيان، كالمال والمنافع والنفوس. وفي المعاني:
كالعيب والنقيصة. قال تعالى: " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات " (3).
وتقول: فلان دخل عليه نقص في عقله، أو في دينه. وأما النقصان: فلا يستعمل إلا في ذهاب الأعيان، لا يقال: فلان في عقله

(١) الأنفال ٨: ١.
(٢) النقص والنقصان. في المفردات: ٧٦٨. ونقله في الفرائد: ٤٢٢.
(٣) البقرة ٢: 155.
(٥٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 ... » »»
الفهرست