الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٤٣٠
قنوع إلا إذا استعمل دون ما يحتاج إليه ومقتصد لمن لا يتجاوز الحاجة ولا يقصر دونها وترك الاقتصاد مع الغنى ذم وترك القناعة معه ليس بذم وذلك أن نقيض الاقتصاد الاسراف، وقيل الاقتصاد من أعمال الجوارح لأنه نقيض الاسراف وهو من أعمال الجوارح والقناعة من أعمال القلوب.
1730 الفرق بين القصد والنحو: (2147).
1731 الفرق بين القصد والهم: (2264).
1732 الفرق بين القصص والحديث: أن القصص ما كان طويلا من الأحاديث متحدثا به عن سلف ومنه قوله تعالى " نحن نقص عليك أحسن القصص " (1) وقال " نقص عليك من أنباء الرسل " (2) ولا يقال لله قاص لان الوصف بذلك قد صار علما لمن يتخذ القصص صناعة، وأصل القصص في العربية اتباع الشئ بالشئ ومنه قوله تعالى " وقالت لأخته قصيه " (3) وسمي الخبر الطويل قصصا لان بعضه يتبع بعضا حتى يطول وإذا استطال السامع الحديث قال هذا قصص والحديث يكون عمن سلف وعمن حضر ويكون طويلا وقصيرا، ويجوز أن يقال القصص هو الخبر عن الأمور التي يتلو بعضها بعضا، والحديث يكون عن ذلك وعن غيره، والقص قطع يستطيل ويتبع بعضه بعضا مثل قص الثوب بالمقص وقص الجناح وما أشبه ذلك، وهذه قصة الرجل يعني الخبر عن مجموع أمره وسميت قصة لأنها يتبع بعضها بعضا حتى تحتوي على جميع أمره.

(١) يوسف ١٢: 3. (2) هود 11: 120. (3) القصص 28: 11.
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»
الفهرست