الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣٨٤
ففعل آدم الاكل الضار له. والخدع أن يستر عنه وجه الصواب فيوقعه في مكروه، وأصله من قولهم خدع الضب إذا توارى في حجره وخدعه في الشراء أو البيع إذا أظهر له خلاف ما أبطن فضره في ماه، وقال علي بن عيسى: الغرور إيهام حال السرور فيما الامر بخلافه في المعلوم وليس كل إيهام غرورا لأنه قد يوهمه مخوفا ليحذر منه فلا يكون قد غره، والاغترار ترك الحزم فيما يمكن أن يتوثق فيه فلا عذر في ركوبه، ويقال في الغرور غره فضيع ماله وأهلك نفسه، والغرور قد يسمى خدعا، والخدع يسمى غرورا على التوسع والأصل ما قلناه، واصل الغرور الغفلة، والغر الذي لم يجرب الأمور يرجع إلى هذا فكأن الغرور يوقع المغرور فيما هو غافل عنه من الضرر، والخدع مرجع يستر عنه وجه الامر.
1542 الفرق بين الغرور والوهم (1): قيل: الغرور: إيهام حال السرور فيما الامر بخلافه في المعلوم، وليس كل وهم غرورا، لأنه قد يتوهمه مخوفا، فيحذر منه، فلا يقال: غره. (اللغات).
1543 الفرق بين الغرض والمعنى: (2040).
1544 الفرق بين الغزو والجهاد (2): الغزو: إنما يكون في بلاد العدو.
والجهاد: مطلق، فكل غاز مجاهد، دون العكس.
* كذا قيل، والأظهر في الفرق أن يقال أن الغزو ما كان الغرض

(١) الغرور والوهم. في الكليات (الغرور ٣: ٢٩٦ والوهم ٥: ٣٥٤). والمفردات (الغرور ٥٣٧). والتعريفات (الغرور ١٦٧ والوهم: ٣٧٦). والفرائد: ٢٣٢.
(٢) الجهاد والغزو. في الكليات (الجهاد: ٢: ١٧٥). ومفردات الراغب (الجهاد: ١٤٢، والغزو: 540).
والفرائد: 59.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست