الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ١٦٠
615 الفرق بين الجذل والسرور: أن الجذل هو السرور الثابت مأخوذ من قولك جاذل أي منتصب ثابت لا يبرح مكانه، وجذل كل شئ أصله، ورجل جذلان ولا يقال جاذل إلا ضرورة.
616 الفرق بين الجذم والأصل: أن جذم الشجرة حيث تقطع من أصلها، وأصله من الجذم وهو القطع فلا يستعمل الجذم فيما لا يصلح قطعه ألا ترى أنه لا يقال جذم الكوز وما أشبه ذلك فإن أستعمل في بعض المواضع مكان الأصل فعلى التشبيه.
617 الفرق بين الجرح والكسب: أن الجرح يفيد من جهة اللفظ أنه فعل بجارحة كما أن قولك عنته يفيد أنه من جهة اللفظ للإصابة بالعين، والكسب لا يفيد ذلك من جهة اللفظ.
618 الفرق بين الجرم والجسم: أن جرم الشئ هو خلقته التي خلق عليها يقال فلان صغير الجرم أي صغير من أصل الخلقة، أصل الجرم في العربية القطع كأنه قطع على الصغر أو الكبر، وقيل الجرم أيضا الكون والجرم الصوت أورد ذلك بعضهم وقال بعضهم الجرم اسم لجنس الأجسام وقيل الجرم الجسم المحدود والجسم هو الطويل العريض العميق وذلك أنه إذا زاد في طوله وعرضه وعمقه قيل إنه جسم وأجسم من غيره فلا تجئ المبالغة من لفظ اسم عند زيادة معنى إلا وذلك الاسم موضوع لما جاءت المبالغة من لفظ اسمه ألا ترى أنه لا يقال هو أقدر من غيره إلا والمعلومات له أجلى، وأما قولهم أمر جسيم فمجاز ولو كان حقيقة لجاز في غير المبالغة فقيل أمر جسيم وكل ما لا يطلق إلا في موضع مخصوص فهو مجاز.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست