الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ١٥٣
قال ويقال رجل احمر من جهة الحمرة وأسود من جهة السواد، والوجهة القبلة قال تعالى " ولكل وجهة " (1) أي في كل وجه استقبلته وأخذت فيه، وتجاه الشئ ما استقبلته يقال توجهوا إليك ووجهوا إليك كل يقال غير أن قولك وجهوا إليك على معنى ولوا وجوههم والتوجه الفعل اللازم والناحية فاعلة بمعنى مفعولة وذلك أنها منحوة أي مقصودة كما تقول راحلة وإنما هي مرحولة وعيشة راضية أي مرضية.
597 الفرق بين الجائزة والعطية: أن الجائزة ما يعطاه المادح وغيره على سبيل الاكرام ولا يكون إلا ممن هو أعلى من المعطى، والعطية عامة في جميع ذلك وسميت الجائزة جائزة لان بعض الامراء في أيام عثمان وأظنه عبد الله بن عامر قصد عدوا من المشركين بينه وبينهم حسر فقال لأصحابه من جاز إليهم فله كذا فجازه قوم منهم فقسم فيهم مالا فسميت العطية على هذا الوجه جائزة.
598 الفرق بين قولك جئته وجئت إليه: أن في قولك جئت إليه معنى الغاية من أجل دخول إلى، وجئته قصدته بمجئ وإذا لم تعده لم يكن فيه دلالة على القصد كقولك جاء المطر.
599 الفرق بين الجبار والقهار (2): الجبار في صفة الله عز وجل صفة تعظيم، لأنه يفيد الاقتدار، وهو - سبحانه - لم يزل جبارا، بمعنى: أن ذاته تدعو العوارف بها إلى تعظيمها.

(١) البقرة ٢: 148. (2) الجبار والقهار في الكليات (الجبار 2: 173). والمفردات (الجبار: 127، والقهار: 625) والفرائد: 53.
(١٥٣)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عامر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست