الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٩٣
والجمع المقاصر، عن أبي عبيد. وأنشد لابن مقبل يصف ناقته:
فبعثتها تقص المقاصر بعدما * كربت حياة النار للمتنور - وقد قصر العشى يقصر قصورا، إذا أمسيت.
قال العجاج:
* حتى إذا ما قصر العشى * ويقال: أتيته قصرا، أي عشيا. وقال (1):
كأنهم قصرا مصابيح راهب * بموزن روى بالسليط ذبالها (2) - وقولهم: قصرك أن تفعل ذاك، وقصاراك أن تفعل ذاك بالضم (3)، وقصاراك أن تفعل ذاك بالفتح، أي غايتك وآخر أمرك وما اقتصرت عليه.
قال الشاعر:
إنما أنفسنا عارية * والعواري قصارى (4) أن ترد - ورضى فلان بمقصر مما كان يحاول، بكسر الصاد، أي بدون ما كان يطلب.
ويقال: هو ابن عمه قصرة بالضم، ومقصروة أيضا، أي دنيا.
والقصرى والقصيرى: الضلع التي تلي الشاكلة، وهي الواهنة في أسفل الأضلاع.
والقصيرى أيضا: أفعى.
والقوصرة بالتشديد: هذا الذي يكنز فيه التمر من البواري. قال الراجز (1):
أفلح من كانت له قوصرة * يأكل منها كل يوم مره - وقد يخفف.
والقصرة بالتحريك: أصل العنق. والجمع قصر. وبه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما:
* (إنها ترمى بشرر كالقصر) *، وفسره بقصر النخل، يعنى الأعناق (2).
والقصارة بالضم: ما بقى في السنبل من الحب بعد ما يداس، وكذلك القصرى (3) بالكسر، وهو منسوب.
والقصر أيضا، داء يأخذ في القصرة، يقال:
قصر البعير بالكسر يقصر قصرا. قال

(1) كثير عزة.
(2) وبعده:
هم أهل ألواح السرير ويمنه * قرابين أردافا لها وشمالها - (3) في المخطوطة: زيادة: " وقصارك أن تفعل ذاك بالضم ".
(4) في المخطوطة: " والعواري قصار ".
(1) ينسب الرجز إلى علي بن أبي طالب.
(2) قوله يعنى الأعناق، قلت قال الهروي إن ابن عباس رضي الله عنهما فسره بأعناق الإبل. وقال الزمخشري:
فسرت هذه القراءة بأعناق الإبل وبأعناق الخيل اه‍.
مختار.
(3) بوزن القبطي، كما في اللسان.
(٧٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 788 789 790 791 792 793 794 795 796 797 798 ... » »»
الفهرست