الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٧٢
والغفارة بالكسر: خرقة تكون دون المقنعة، توقى بها المرأة خمارها من الدهن.
والغفارة: السحابة التي كأنها فوق سحابة.
والغفارة: الرقعة التي تكون على الحز الذي يجرى عليه الوتر.
وبنو غفار من كنانة، رهط أبي ذر الغفاري.
والمغفور مثل المغثور. وحكى الكسائي:
مغفر ومغثر بكسر الميم. يقال: قد أغفر الرمث، إذا خرجت مغافيره. وإنما يخرج في الصفرية إذا أورس. يقال: ما أحسن مغافير هذا الرمث.
ومن قال: مغفور قال: خرجنا نتمغفر. ومن قال: مغفر قال: خرجنا نتغفر، إذا خرجوا يجتنونه من شجره.
وقد يكون المغفور أيضا للعشر والثمام والسلم والطلح وغيرها.
[غمر] الغمر: الماء الكثير.
وقد غمره الماء يغمره، أي علاه. ومنه قيل للرجل: غمره القوم، إذا علوه شرفا.
والغمر: الفرس الجواد.
ورجل غمر الخلق وغمر الرداء، إذا كان سخيا بين الغمورة، من قوم غمار وغمور.
قال كثير:
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا * غلقت لضحكته رقاب المال (1) - وبحر غمر، وبحار غمار وغمور أيضا.
يقال: ما أشد غمورة هذا النهر.
والغمرة: الشدة، والجمع غمر، مثل نوبة ونوب. قال القطامي يصف سفينة نوح عليه السلام:
* وحان لتالك الغمر انحسار (2) * وغمرات الموت: شدائده.
والغمر أيضا القدح الصغير. قال أعشى بأهلة يرثي أخاه المنتشر بن وهب الباهلي:
تكفيه حزة فلذان ألم بها * من الشواء ويكفي شربه الغمر - ومنه التغمر، وهو الشراب دون الري.
والغمرة: الزحمة من الناس والماء، والجمع غمار، ودخلت في غمار الناس وغمار الناس، يضم ويفتح، أي في زحمتهم وكثرتهم.
ورجل غمر: لم يجرب الأمور، بين الغمارة

(1) ويروى: " جزل العطاء ". وقبله:
يعطى العشيرة سؤلها ويسودها * يوم الفخار وكل يوم نبال - وبثثت مكرمة فقد أعددتها * رصدا ليوم تفاخر ونضال - (2) صدر بيت القطامي:
* إلى الجودي حتى صار حجرا *
(٧٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 777 ... » »»
الفهرست