الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٤٩٢
وقولهم: جاء فلان بغنمه سود البطون، وجاء بها حمر الكلى، معناهما مهازيل.
والسواد: الشخص، والجمع أسودة، ثم الأساود جمع الجمع. قال الأعشى:
تناهيتم عنا وقد كان فيكم * أساود صرعى لم يوسد (1) قتيلها - يعنى بالأساود شخوص القتلى.
وسواد الأمير: ثقله. ولفلان سواد، أي مال كثير، حكاه أبو عبيد.
وسواد الكوفة والبصرة: قراهما. وسواد القلب: حبته، وكذلك أسوده وسوداؤه، وسويداؤه. وسواد الناس: عامتهم، وكل عدد كثير.
والسود بفتح السين في شعر خداش ابن زهير العامري:
لهم حبق والسود بيني وبينهم * يدي لكم والزائرات المحصبا - هو جبال قيس.
والسواد: السرار. تقول: ساودته مساودة وسوادا، أي ساررته، وأصله إدناء سوادك من سواده، وهو الشخص.
وقيل لابنة الخس: لم زنيت وأنت سيدة نساء قومك؟ قالت: قرب الوساد، وطول السواد.
والسيد: الذئب، يقال سيد رمل، والجمع السيدان، والأنثى سيدة عن الكسائي.
وربما سمى به الأسد. قال الشاعر:
* كالسيد ذي اللبدة المستأسد الضاري * وبنو السيد من بنى ضبة. والسيدان:
اسم أكمة. قال ابن الدمينة:
كأن قرا السيدان في الآل غدوة * قرا حبشي في ركابين واقف - [سهد] السهاد: الأرق، وقد سهد الرجل بالكسر يسهد سهدا. والسهد بضم السين والهاء: القليل من النوم. قال أبو كبير الهذلي:
فأتت به حوش الفؤاد مبطنا * سهدا إذا ما نام ليل الهوجل - وسهدته أنا فهو مسهد.
وما رأيت من فلان سهدة: أي أمرا أعتمد عليه، من كلام أو خبر.
فصل الشين [شدد] شئ شديد: بين الشدة. والشدة، بالفتح:
الحملة الواحدة.
وقد شد عليه في الحرب يشد شدا، أي حمل عليه.

(1) في اللسان: " لم يسود "، وما هنا صوابه،
(٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 ... » »»
الفهرست