الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٣٣
كادت وكدت وتلك خير إرادة * لو عاد من لهو الصبابة ما مضى - [كهد] كهد الحمار كهدانا، أي عدا. وأكهدته أنا.
واكوهد الفرخ اكوهدادا، وهو ارتعاده إلى أمه لتزقه.
[كيد] الكيد: المكر. كاده يكيده كيدا ومكيدة. وكذلك المكايدة. وربما سمى الحرب كيدا. يقال: غزا فلان فلم يلق كيدا.
وكل شئ تعالجه فأنت تكيده.
ويقال: هو يكيد بنفسه، أي يجود بها.
ويسمى اجتهاد العرب في صياحه كيدا، وكذلك القئ.
فصل اللام [لبد] اللبد: واحد اللبود. واللبدة أخص منه.
ومنه قيل لزبرة الأسد لبدة، وهي الشعر المتراكب بين كتفيه. والأسد ذو لبدة.
وفى المثل: " هو أمنع من لبدة الأسد ".
والجمع لبد، مثل قربة وقرب (1).
واللبادة: ما يلبس منها للمطر (2).
وقولهم: " ماله سبد ولا لبد "، السبد:
الشعر. واللبد: الصوف. أي ماله شئ.
وألبدت الفرس فهو ملبد، إذا شددت عليه اللبد. وألبدت السرج، إذا عملت له لبدا.
وألبدت القربة: جعلتها في لبيد، وهو الجوالق الصغير.
وألبد البعير: إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه وبال، فيصير على عجزه لبدة من ثلطه وبوله.
وألبد بالمكان: أقام به. وألبدت الإبل، إذا أخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيأت للسمن.
ولبد الشئ بالأرض، بالفتح، يلبد لبودا:
تلبد بها أي لصق.
وتلبد الطائر بالأرض: أي جثم عليها.
وتلبدت الأرض بالمطر.
ولبدت الإبل بالكسر تلبد لبدا، إذا دغصت (1) من الصليان، وهو التواء في حيازيمها وفى غلاصمها، وذلك إذا أكثرت منه فتغص به.
يقال: هذه إبل لبادى، وناقة لبدة.
والتبد الورق، أي تلبد بعضه على بعض.
والتبدت الشجرة: كثرت أوراقها. قال الساجع:
وصليانا بردا وعنكثا ملتبدا

(1) قال في المختار: ومنه قوله تعالى: " كادوا يكونون عليه لبدا ".
(2) في اللسان: " واللبادة: قباء من لبود. واللبادة:
لباس من لبود ".
(1) دغصت، بالغين المعجمة: استكثرت منه فالتوى في حيازيمها وغصت به. وفى المطبوعة الأولى: " دعصت " بالمهملة، تصحيف.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»
الفهرست