الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٨٣٤
فدعا عليه وهو يمدحه، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله: ماله قاتله الله! أخزاه الله! وأنت تريد غير معنى الدعاء عليه.
ويقال يوم النفر وليلة النفر، لليوم الذي ينفر فيه الناس من منى، وهو بعد يوم القر.
وأنشد:
وهل يأثمني الله في أن ذكرتها * وعللت أصحابي بها ليلة النفر (1) - ويروى: " يأثمني "، بالضم الثاء.
ويقال له أيضا: يوم النفر بالتحريك: ويوم النفور: ويوم النفير، عن يعقوب.
والمنافرة: المحاكمة في الحسب. يقال:
نافره فنفره ينفره بالضم لاغير، أي غلبه. قال الأعشى يمدح عامر بن الطفيل ويحمل على علقمة ابن علاثة:
قد قلت شعري فمضى فيكما * واعترف المنفور للنافر - فالمنفور: المغلوب. والنافر: الغالب.
ونفره عليه تنفيرا، أي قضى له عليه بالغلبة، وكذلك أنفره.
وقولهم: لقيته قبل كل صيح ونفر، أي أولا. وقد مر باب الحاء.
ونفر جلده، أي وروم. وفى الحديث: " تخلل رجل بالقصب فنفر فمه " أي ورم. قال أبو عبيد:
إنما هو من نفار الشئ من الشئ، وهو تجافيه عنه وتباعده منه.
وقولهم: نفر عنه، أي لقبه لقبا، كأنه عندهم تنفير للجن والعين عنه.
وقال أعرابي: لما ولدت قيل لأبي: نفر عنه. فسماني قنفذا، وكناني أبا العداء.
والنفريت اتباع للغريت وتوكيد.
[نقر] نقر الطائر الحبة ينقرها نقرا: التقطها.
ونقرت الشئ: ثقبته بالمنقار.
ونقر في الناقور: نفخ في الصور.
ونقرت الرجل نقرا: عبته. قالت امرأة.

(1) قال نصيب الأسود، وليس بنصيب لأسود المرواني، ولا بنصيب الأبيض الهاشمي:
أما والذي نادى من الطور عبده * وعلم آيات الذبائح والنحر - لقد زادني للجفر حبا وأهله * ليال أقامتهن ليلى على الجفر - فهل يأثمني............
.............
وطيرت ما بي نعاس ومن كرى * وما بالمطايا من كلال ومن فتر - قوله: " يأثمني " أي يلحقني عقاب الاثم.
ويروى: " يأثمني "، وهو " يؤثمني "، و " يمقتني ".
(٨٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 829 830 831 832 833 834 835 836 837 838 839 ... » »»
الفهرست