غريب الحديث - ابن قتيبة - ج ١ - الصفحة ٣٣٩
ومنه الحديث: " إن هذين الحيين من الأوس والخزرج، كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تصاول الفحلين، لا تصنع أحدهما شيئا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غناء إلا قال الآخر: لا يذهبون بها فضلا علينا، فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها ".
وكان في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني بك أحاول، وبك أصاول ".
وأما قول أم سلمة رضي الله عنها: " لا تعف سبيلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لحبها " تريد: لا تأخذ في غير الطريق التي أخذ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعفو سبيله، أي: تدرس تبركك الأخذ فيها، يقال: عفا المنزل، وعفته الريح، إذا درس. والعفاء: موت الأثر. وقد ذكرنا ذلك.
وقولها: لحبها، أي: نهجها، والطريق اللاحب هو المستقيم الواضح ا لذي لا ينقطع.
وقولها: ولا تقدح زندا كان أكباها، يقال: كبا الزند يكبو، كبوا، إذا لم يور، أي: لم يخرج نار. وأكبيته أنا، عطلته فلم أور به، وأرادت لا تستعن على أمرك بمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عطله، فلم يستعن به. يريد في العمل، أو في الرأي. وأحسبها ذهبت في ذلك إلى بعض أقاربه.
وقولها: توخ حيث ما توخى صاحباك، تريد: تحر ما تحرياه، فإنهما ثكما الأمر ثكما، أي: لزماه، يعني أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفارقاه، يقال: ثكمت المكان أثكمه، وثكمت الطريق إذا لزمته، وكذلك رمكت ورجبت، ومكدت بالمكان، كل هذا إذا أقمت به ولم تبرح.
وقولها: لم يظلماه، أي: لم يعدلا عنه، وأصل الظلم: وضع الشئ في غير موضعه، ومثله في حديث ابن زمل: " كبورا رواحلهم في الطريق، فلم يظلموه يمينا ولا شمالا ".
وقال أبو محمد في حديث عثمان رضي الله عنه، إن خيفان ابن عرابة قدم عليه فقال له: كيف تركت أفاريق العرب في ذي اليمن? فقال: أما هذا الحي من بلحارث بن كعب، فحسك أمراس، ومسك أحماس، تتلظى المنية في
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فهرس موضوعات غريب الحديث لابن قتيبة الجزء الأول المقدمة 3
2 ذكر الألفاظ في الفقه والأحكام واشتقاقها الوضوء للصلاة 8
3 الاستنجاء 11
4 الاستجمار 11
5 الاستنثار 11
6 التيمم 11
7 في الصلاة، وأوقاتها وما يعرض من الألفاظ في أبوابها 15
8 في الزكاة والصدقات وما يعرض من الألفاظ في أبوابها 25
9 القطنية 25
10 القتوبة 27
11 الركاز 28
12 في البيوع وما يعرض من الألفاظ في أبوابها 29
13 بيع المزابنة 29
14 بيع المحاقلة 29
15 بيع المخاضرة 30
16 بيع المعاومة 30
17 بيع المخابرة 30
18 بيع الثنياء 30
19 بيع العربان 31
20 بيع المواصفة 31
21 بيوع منهي عنها 31
22 بيع ما لم يقبض 31
23 بيع السلف 31
24 بيع الحاضر للبادي 32
25 النجش 32
26 الشرك، 32
27 بيع الخيار: 33
28 الشفعة: 33
29 النكاح والطلاق وما يعرض من الألفاظ في أبوابها 34
30 الإقراء 34
31 الشغار 35
32 العسيلة 35
33 الظهار 36
34 كفارة الظهار 38
35 الطلاق 38
36 متعة المطلقة 38
37 المحصنة 39
38 ألفاظ تعرض في أبواب من الفقه مختلفة 40
39 الصيام 40
40 الاعتكاف 40
41 الاهلال 40
42 الاحرام 40
43 العمرة 41
44 البدنة 41
45 التلبية 41
46 إشعار الهدي 42
47 استلام الحجر، 42
48 الملبد 42
49 الضامر والعاقص 42
50 الرمل 42
51 الحدود 42
52 الغرة 42
53 العقل والدية 43
54 المدبر 44
55 المعتق 44
56 عصبة الرجل، 44
57 الكلالة 45
58 الغلول في المغنم، السرية 45
59 الفيء 45
60 الغنيمة 46
61 النفل 46
62 الثيب 47
63 المذرعة 51
64 تفسير ما جاء في حديث رسول الله من ذكر القرآن والكتب السماوية 54
65 الفرقان، القرآن، ما يتعلق بأسمائه 54
66 التوراة 55
67 الزبور 56
68 الإنجيل 56
69 ذكر ألفاظ وردت في القرآن 57
70 الكافر 57
71 الظالم 58
72 الفاسق 58
73 المنافق 58
74 الدماء 58
75 الراهطاء 59
76 الفاجر 59
77 الملحد 59
78 ذكر أهل الأهواء والرافضة 60
79 الرافضة 60
80 الخوارج 60
81 الشراة 60
82 المرجئة 61
83 القدرية 61
84 حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) وتفسير غريبه ومعانيه 62
85 ألفاظ من أحاديث الإسراء 135
86 ألفاظ من أحاديث المولد والمبعث 138
87 تفسير أحاديث رسول الله الطوال والوفادات 190
88 حديث أم معبد 190
89 حديث ابن زمل الجهني 199
90 حديث ابن أبي هالة التميمي 204
91 حديث أبي عمرو النخعي 216
92 حديث لقمان بن عاد 219
93 حديث لقيط بن عامر وافد بني المنتفق 228
94 حديث جرير بن عبد الله البجلي 235
95 حديث ذي المشعار مالك بن نمط 239
96 أحاديث الصحابة حديث أبي بكر الصديق 245
97 حديث عمر بن الخطاب 261
98 حديث عثمان بن عفان 327
99 حديث علي بن أبي طالب 342
100 حديث الزبير بن العوام 379
101 حديث طلحة بن عبيد الله 384
102 حديث سعد بن أبي وقاص 386
103 حديث الزهري عبد الرحمن بن عوف 393
104 حديث العباس بن عبد المطلب 397