غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٦٥
إذا طلعت شمس النهار فإنها * أمارة تسليمي عليك فسلمي (1) [قال أبو عبيد - (2)] وفي هذا الحديث من الفقه أنه جعل المرض إحصارا كحصر العدو، وأجاز ذلك في العمرة وقد كان بعض أهل العلم لا يرى للعمرة (3) رخصة في الإحصار، يقول: لا يزال مقيما على إحصاره محرما حتى يطوف بالبيت، يذهب إلى أن العمرة لا وقت لها كوقت الحج، وقول عبد الله هو (4) الذي عندنا عليه العمل.
وقال [أبو عبيد - (5)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (6)] أنه أتي بسكران (7) أو شارب خمر (7) فقال: تلتلوه ومزمزوه (8).
قال أبو عمرو: وهو أن يحرك ويزعزع ويستنكه حتى يوجد منه الريح ليعلم ما شرب (9)، وهي التلتلة والترترة والمزمزة بمعنى واحد، وجمع التلتلة تلاتل وهي الحركات قال ذو الرمة يصف بعيرا: [الطويل] بعيد مساف الخطو غوج شمردل * تقطع أنفاس المهارى تلاتله (10)

(1) البيت في اللسان (أمر) بدون نسبة.
(2) من ل.
(3) في ل ور ومص: للمعتمر.
(4) من ل ور ومص وفي الأصل: نص.
(5) من ل ور ومص.
(6) من مص.
(7 - 7) ليس في الفائق وفي ر: أو سارق وفي مص: أو شارب.
(8) الحديث في الفائق 1 / 135.
(9) كذا في المغيث ص 93 وفيه (وقال غيره: التلتلة الاقلاق).
(10) البيت كذلك في اللسان (غوج) وفي (تلل شمردل) (عوج) مكان (غوج) وفي ديوانه ص 471 (أنفاس المطي) بدل (أنفاس المهارى).
وبهامش الأصل (غوج - بغين معجمة: عريض الصدر شمردل: طويل المهاري بالياء والألف معا) وبهامش مص ما لفظه (الغوج: اواسع الصدر ويقال: فرس غوج اللبان أي واسع جلدة الصدر).
(٦٥)
مفاتيح البحث: الحج (1)، المرض (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»