غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣٨٢
حتى يعود ملحا (1).
وقوله: في مثل مرئ النعامة - يعني مجرى الطعام والشراب، وليس بالحلقوم، هو غيره أدق (2) منه وأضيق، وإنما هذا مثل ضربه يقول: ليس يأتينا شئ إلا ضيقا نزرا على نحو ما يدخل في مرئ النعامة.
حديث صلة (*) بن أشيم [رحمه الله - (3)] وقال أبو عبيد: في حديث صلة بن أشيم طلبت الدنيا مظان حلالها فجعلت لا أصيب منها إلا قوتا، أما أنا فلا أعيل فيها، وأما هي فلا تجاوزني، فلما رأيت ذلك قلت أي نفس جعل رزقك كفافا فاربعي (4)، فربعت ولم (5) تكد (6).

(١) وفي المغيث ص ٥٧١: (في حديث الأحنف: نزلنا سبخة نشاشة - يعني البصرة يقال: نش الغدير نضب ماؤه. وسبخة نشاشة تنش مث البز والقدر تنش - إذا أخذت في الغليان يعني ما ظهر من ماء السباخ فينش فيها ويعود ملحا. وقال أبو مهدية: الأرض النشاشة التي يجف ثراها ولا ينبت مرعاها والنشاشة كذلك).
(٢) كذا في النسخ والمغيث ص ٥٤٤ وفي ر: أرق.
صلة بن أشيم العبدي أبو الصهباء تابعي مشهور ثقة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره قتل في أول ولاية الحجاج بن يوسف على العراق سنة ٧٥ ه‍ (انظر الإصابة ٣ / 260).
(3) من مص.
(4) زاد في ل: قال.
(5) في ل: لما - خطأ.
(6) زاد في ل ور ومص: قال حدثناه ابن علية عن يونس عن الحسن عن أبي الصهباء صلة بن أشيم - الحديث في كتاب الطبقات الكبير ج 7 ق 1 ص 99 والفائق 2 / 103 وفيه (المظنة المعلم من ظن بمعنى علم - أي المواضع التي علمت فيه الحلال. لا أعيل: لا أفتقر من العيلة. فاربعي - أي اقيمي واستقرى وارضى بالقوت من ربع بالمكان حذف خبر كاد أي ولم تكد تربع).
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»