غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣٧٢
وأصل الدلوك أن تزول عن موضعها فقد يكون هذا في (1) قول ابن عمر وقول أبي وائل جميعا (2).
وفي هذا الحديث حجة لمن ذهب بالقرآن إلى كلام العرب إذا لم يكن فيه حكم ولا حلال ولا حرام، ألا تراه يقول: وهو في (3) كلام

(1) زاد في ل: معنى.
(2) قال الزمخشري في الفائق 1 / 409 (قوله: براح فيه قولان: أحدهما أنه جمع راحة - يعني أنهم يضعون راحاتهم على عيونهم ينظرون هل غربت قال: الرجز) هذا مقام قدمي رباح * ذبب حتى دلكت براح والثاني: أن براح - بوزن قطام - اسم للشمس وهي معدولة عن بارحة سميت بذلك لظهورها وانكشافها من البراح البراز وبارحة: كاشفة وعلة بنائها شبهها بفعال في الامر). وفي المغيث ص 58: (في الحديث: حتى دلكت براح ذكره صاحب الغريبين في كتاب الراء على أن تكون الباء مكسورة زائدة وقال: يعني أن الشمس إذا مالت فالناظر إليها يضع راحته على عينه يتوقى شعاعها وهذا قول بعيد لان صاحب العين والمجمل ذكرا أن براح - بفتح الباء وكسر الحاء على وزن فعال وحذام وقطام - اسم الشمس والباء على هذا أصلية غير ملصقة قال الشاعر:
هذا مقام قدمي رباح * غدوة حتى دلكت براح وهذا القول أولى لان الشمس لم يجر لها ذكر يرجع الضمير إليه وقيل سميت به لأنها تستقر من قولهم: ما برح - أي ما زال وغدوة غير منون أي من غدوة هذا اليوم معرفة مؤنث).
(3) من ل وحدها.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»