غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٤٨٣
قال أبو عبيدة وغيره في النمط (النمط): هو الطريقة، يقال: الزم هذا النمط قال: والنمط أيضا هو الضرب من الضروب والنوع من الأنواع، يقال: ليس هذا من ذلك النمط - أي من ذلك النوع يقال هذا في المتاع والعلم وغير ذلك، والمعنى الذي أراد علي أنه كره الغلو والتقصير، كالحديث الآخر حين ذكر حامل القرآن فقال: غير الغالي فيه ولا الجافي عنه فالغالي فيه هو المتعمق حتى يخرجه ذلك إلى إكفار الناس كنحو من مذهب الخوارج وأهل البدع والجافي عنه التارك له وللعمل به، ولكن القصد من ذلك.
* بظر * وقال [أبو عبيد -]: في حديثه عليه السلام حين أتي في فريضة وعنده شريح فقال [له علي -]: ما تقول أنت أيها العبد الأبظر قوله: الأبظر، هو الذي في شفته العليا طول ونتوء في وسطها محاذي الأنف وإنما نراه قال لشريح: أيها العبد، لأنه قد كان وقع عليه سباء في الجاهلية.
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 » »»