غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٤
الحديث من الفقه أنهم إنما أرادوا أن يعرفوا أصائم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أم غير صائم، لأن الصوم هناك يكره لأهل عرفة خاصة مخافة أن يضعفهم عن الدعاء. ومما يبين ذلك حديث ابن عمر أنه سئل عن صوم يوم عرفة فقال: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، ولا أنا أصومه ولا آمر بصيامه ولا أنهى عنه.
* شهر * وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام أنه سئل: أي الصوم أفضل بعد شهر رمضان فقال: شهر الله المحرم.
قوله: شهر الله المحرم، أراه [قد =] نسبه إلى الله [تبارك وتعالى -] وقد علمنا أن الشهور كلها لله [تعالى -] ولكنه إنما ينسب إليه عز وجل كل شئ يعظم ويشرف وكان سفيان بن عيينة يقول: إن قول الله تعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه " وقوله:
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»