غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٣١
وإن كان المحفوظ هو لبات، فإن اللبة موضع النحر، ثم جمعها لبات.
* حيا * وقال أبو عبيد: في حديث النبي عليه السلام: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة [الأولى -] إذا لم تستحى فاصنع ما شئت.
قال جرير: معناه أن يريد الرجل أن يعمل الخير فيدعه حياء من الناس كأنه يخاف مذهب الرياء، يقول: فلا يمنعك الحياء من المضي لما أردت قال أبو عبيد: والذي ذهب إليه جرير معنى صحيح في مذهبه، وهو شبيه بالحديث الآخر: إذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك ترائي، فزدها طولا. وكذلك قول الحسن: ما أحد أراد شيئا من الخير إلا سار في قلبه سورتان فإذا كانت الأولى منهما لله فلا تهيدنه الآخرة وفي هذا أحاديث والمعنى فيه قائم، ولكن الحديث الأول ليس يجئ سياقه ولا لفظه على هذا التفسير ولا على هذا يحمله الناس، [و -] إنما وجهه عندي أنه أراد بقوله: إذا لم تستحى فاصنع ما شئت،
(٣١)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، المنع (1)، الرياء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»