غريب الحديث - ابن سلام - ج ٣ - الصفحة ٣٠٤
من الخطأ عندهم أن يتعمد الرجل إنسانا بشئ لا يقتل مثله فيموت منه كالسوط والعصا والحجر الذي ليس بضخم فاسم هذا [عندهم -] شبه العمد، وإنما سموه بذلك لأنه لم يتعمده بما يقتل مثله، وقالوا عمدا لأنه تعمده وإن لم يرد قتله، فاجتمع فيه المعنيان فسمي شبه العمد لهذا، ففي هذا الدية مغلظة: ثلاث حقاق، وثلاث جذاع، وثلاث ما بين ثنية إلى بازل عامها كلها خلفة والخلفة: الحامل. وهذا في حديث يحتجون به وهو مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب يوم فتح مكة فقال: ألا وفي قتيل خطأ العمد ثلاث وثلاثون حقة، وثلاث وثلاثون جذعة، وأربع وثلاثون ما بين ثنية إلى بازل عامها كلها خلفة. قال أبو عبيد: ويروى عن عمر شئ يشبهه، وهذا قول أهل العراق.
وقال [أبو عبيد -]: في حديث عمر [رضي الله عنه -] أنه سئل
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»