غريب الحديث - ابن سلام - ج ١ - الصفحة ٢٥١
وأما قول عمر: ما يقيظن بني فإنه يعني [أنه] لا يكفيهم لقيظهم، والقيظ: هو حمارة الصيف، يقول: ما يصيفهم، يقال:
قيظني هذا الطعام وهذا الثوب إذا كفاك لقيظك، وكان الكسائي ينشد هذا الرجز لبعض الأعراب: [الرجز] من يك ذا بت فهذا بتي مقيظ مصيف مشتي يقول: يكفيني القيظ والصيف والشتاء.
وقال [أبو عبيد]: في حديث النبي عليه السلام حين بعث إلى ضباعة وذبحت شاة فطلب منها، فقالت: ما بقي منها إلا الرقبة، وإني لأستحيي ان أبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرقبة فبعث إليها أن أرسلي بها فإنها هادية الشاة، وهي أبعد الشاة من الأذى.
قال الأصمعي وغير واحد: الهادي من كل شئ أوله وما تقدم منه.
ولهذا قيل: أقبلت هوادي الخيل إذا بدت أعناقها، لأنها أول شئ يتقدمها من أجسادها، وقد تكون الهوادي أول رعيل يطلع منها لأنها المتقدمة، يقال منه: قد هدت تهدي إذا تقدمت، قال عبيد بن الأبرص
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»