نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٦٩
وقال الواقدي:
(وبرز طلحة بن أبي طلحة فصاح من يبارز؟ فقال علي: هل لك في مبارزتي؟ قال: نعم، فبرزا بين الصفين ورسول الله (ص) جالس تحت الراية، عليه درعان ومغفر وبيضة، فالتقيا فبدره علي بضربة على رأسه فمضى السيف حتى فلق هامته، إلى أن انتهى إلى لحيته! فوقع.
فلما قتل طلحة سر رسول الله (ص) وكبر تكبيرا عاليا وكبر المسلمون، ثم شد أصحاب رسول الله (ص) على كتائب المشركين فجعلوا يضربون وجوههم، حتى انتقضت صفوفهم، ولم يقتل إلا طلحة بن أبي طلحة وحده).
وفي تاريخ الطبري:
(ثم إن طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال: يا معاشر أصحاب محمد (ص) إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بأسيافكم إلى النار، ويعجلكم بأسيافنا إلى الجنة، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟ فقام اليه علي بن أبي طالب فقال: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار أو تعجلني بسيفك إلى الجنة! فضربه علي فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته، فقال أنشدك الله والرحم يا ابن عم، فتركه فكبر رسول الله (ص). ثم شد الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود على المشركين).
هذه أقوال الأئمة، لا يختلفون في أن قاتل طلحة هو علي عليه السلام!
وليت الدكتور اكتفى بهذا الإغتصاب، فلقد اغتصب أيضا قتيلا آخر لعلي عليه السلام ونسبه إلى حمزة، قال في صفحة 261:
(كان حمزة بن عبد المطلب من أعظم أبطال العرب وشجعانهم، وكان قد قتل يوم بدر عتبة أبا هند، كما قتل أخاها، ونكل بكثير من الأعزة عليها).
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست