نظرات في الكتب الخالدة - حامد حفني داود - الصفحة ١٦
كتابه (جلاء العيون في ترجمة أحوال النبي والأئمة عليهم السلام) (1) ومن مؤلفاته التي نحا فيها نحو الأئمة من أعلام الشيعة كتابه: (أعمال السنة) ألفه على نمط (زاد المعاد) للعلامة المجلسي الأول ومن مؤلفاته التي استرعت التفاتي: (رسالة حجية العقل، وفي الحسن والقبح العقليين.
ومن عنوان هذا الكتاب - الرسالة - نستخلص امتزاج العلوم العقلية والعلوم النقلية في منهج هذا الإمام المفسر الجليل وهو نهج عرف به علماء الشيعة منذ الصدر الأول من الإسلام، وهو عين النهج الذي تلقفه عنهم رؤس المعتزلة، وزعماء علم الكلام وقد أشرت إلى ذلك في كثير من المقدمات العلمية التي صدرت بها بعض كتب أعلام الشيعة (2) وفيها عقدت الموازنة بين الحياء العقلية عند الشيعة، والحياء العقلية عند المعتزلة - وعللت في ذلك الصلة القديمة بين التشيع والاعتزال منذ الصدر الأول من الإسلام، وهو أمر لا يضير الشيعة في شئ، بل على العكس من ذلك يضفي على تاريخهم لونا من ألوان النضج الفكري، وينفي عنهم، ما يزعم الخصوم والأعداء من صفات الخرافيين، وسمات الحشويين وقد جاء في ترجمة المؤلف، وفي ثبت مؤلفاته أن له تفسيرات ثلاثة للقرآن الكريم، وهي: الكبير، والواسط، والصغير

1 - طبع هذا الكتاب في النجف الأشرف - العراق وصور بالأوفست في طهران 2 - أنظر مقدمة كتاب: (عقائد الإسلامية) المطبوع للمرة الثانية سنة 1398 ه‍ بالقاهرة وطبع بحجم كبير بالنجف الأشرف عدة طبعات.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»