موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٨٨
فقبضها، فتداكوا عليه تداك الإبل الهيم على وردها، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا، فلما رأى منهم ما رأى سألهم أن تكون بيعته في المسجد ظاهرة للناس، وقال:
إن كرهني رجل واحد من الناس لم أدخل في هذا الأمر.
فنهض الناس معه حتى دخل المسجد، فكان أول من بايعه طلحة. فقال قبيصة ابن ذؤيب الأسدي: تخوفت أن لا يتم له أمره؛ لأن أول يد بايعته شلاء. ثم بايعه الزبير، وبايعه المسلمون بالمدينة، إلا محمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وكعب بن مالك، وحسان بن ثابت، وعبد الله بن سلام.
فأمر بإحضار عبد الله بن عمر، فقال له: بايع. قال: لا أبايع حتى يبايع جميع الناس. فقال له (عليه السلام): فأعطني حميلا أن لا تبرح. قال: ولا أعطيك حميلا. فقال الأشتر: يا أمير المؤمنين، إن هذا قد أمن سوطك وسيفك، فدعني أضرب عنقه!
فقال: لست أريد ذلك منه على كره، خلوا سبيله. فلما انصرف قال أمير المؤمنين: لقد كان صغيرا وهو سيئ الخلق، وهو في كبره أسوأ خلقا.
ثم أتي بسعد بن أبي وقاص، فقال له: بايع. فقال: يا أبا الحسن خلني، فإذا لم يبق غيري بايعتك، فوالله لا يأتيك من قبلي أمر تكرهه أبدا. فقال: صدق، خلوا سبيله.
ثم بعث إلى محمد بن مسلمة، فلما أتاه قال له: بايع. قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني إذا اختلف الناس وصاروا هكذا - وشبك بين أصابعه - أن أخرج بسيفي فأضرب به عرض أحد فإذا تقطع أتيت منزلي، فكنت فيه لا أبرحه حتى تأتيني يد خاطية، أو منية قاضية. فقال له (عليه السلام): فانطلق إذا، فكن كما أمرت به.
ثم بعث إلى أسامة بن زيد، فلما جاء قال له: بايع. فقال: إني مولاك، ولا
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المدخل 7
2 السياسة في المدرستين 9
3 منهج حكومة القلوب 19
4 دفاع عام عن كفاءة الإمام السياسية 51
5 الفصل الأول: بيعة النور 57
6 1 / 1 تاريخ بيعة الإمام 57
7 1 / 2 حرية الناس في انتخاب الإمام 59
8 1 / 3 كراهة الإمام للحكومة 60
9 نظر تحليلي حول أسباب كراهة الإمام لقبول الحكومة 63
10 1 / 4 دوافع الإمام لقبول الحكومة 68
11 1 / 5 أول من بايع 70
12 القول في نسبة التطير إلى الإمام! 73
13 1 / 6 إقبال الناس على البيعة 74
14 1 / 7 بيعة عامة الناس 75
15 1 / 8 خطاب طائفة من أصحابه بعد البيعة 78
16 1 / 9 من تخلف عن بيعته 80
17 1 / 10 هوية عدة ممن تخلف عن بيعته 89
18 1 / 10 - 1 عبد الله بن عمر بن الخطاب 89
19 1 / 10 - 2 سعد بن أبي وقاص 97
20 1 / 10 - 3 محمد بن مسلمة 100
21 1 / 10 - 4 أسامة بن زيد 101
22 1 / 10 - 5 حسان بن ثابت 102
23 الفصل الثاني: الإصلاحات العلوية 105
24 2 / 1 صوت العدالة وصداها 105
25 2 / 2 عزل عمال عثمان 116
26 2 / 3 استرداد أموال بيت المال 120
27 2 / 4 تعذر بعض الاصلاحات 121
28 الفصل الثالث: السياسة الإدارية 127
29 3 / 1 الصدق في السياسة 127
30 3 / 2 الالتزام بالحق 128
31 3 / 3 الالتزام بالقانون 130
32 3 / 4 عدم المداهنة 131
33 3 / 5 تنظيم الأمور 133
34 3 / 6 انتخاب العمال الصالحين 134
35 3 / 7 عدم استعمال الخائن والعاجز 135
36 3 / 8 إسباغ الأرزاق على العمال 138
37 3 / 9 اختيار العيون لمراقبة العمال 138
38 3 / 10 التشويق والتنبيه 140
39 3 / 11 الموقف الحازم مع العمال 140
40 3 / 11 - 1 الأشعث بن قيس 140
41 3 / 11 - 2 زياد بن أبيه 141
42 3 / 11 - 3 شريح القاضي 142
43 3 / 11 - 4 عبد الله بن عباس 144
44 3 / 11 - 5 عثمان بن حنيف 145
45 3 / 11 - 6 قدامة بن عجلان 148
46 3 / 11 - 7 مصقلة بن هبيرة 148
47 3 / 11 - 8 المنذر بن الجارود 150
48 3 / 12 عزل من ثبتت خيانته من العمال 151
49 3 / 13 عقوبة الخونة من العمال 153
50 3 / 14 نهي العمال عن أخذ الهدية 154
51 3 / 15 الجمع بين الشدة واللين 156
52 الفصل الرابع: السياسة الثقافية 159
53 4 / 1 تنمية التعليم والتربية 159
54 4 / 2 النهي عن نقض السنن الصالحة 161
55 4 / 3 الأمر بمكافحة السنن الطالحة 162
56 4 / 4 التجنب من مراسم الاستقبال 163
57 4 / 5 النقد بدل الإطراء 164
58 4 / 6 الالتزام بالحق في معرفة الرجال 166
59 الفصل الخامس: السياسة الاقتصادية 169
60 5 / 1 الحث على العمل 169
61 5 / 2 عمارة البلاد 171
62 5 / 3 التنمية الزراعية 172
63 5 / 4 التنمية الصناعية 173
64 5 / 5 التنمية التجارية 174
65 5 / 6 مراقبة السوق مباشرة 175
66 5 / 7 منع الاحتكار 181
67 5 / 8 سياسة أخذ الخراج 182
68 5 / 9 عدم التأخير في توزيع أموال العامة 190
69 5 / 10 توزيع أموال العامة بالسوية 194
70 5 / 11 تأمين الحاجات الضرورية للجميع 203
71 5 / 12 حماية الطبقة السفلى 204
72 5 / 13 العناية الخاصة بالأيتام 207
73 5 / 14 النهي عن الجود بأموال العامة 210
74 5 / 15 عدم استئثار الأولاد والأقرباء 211
75 5 / 15 - 1 الحسن والحسين 211
76 5 / 15 - 2 أم كلثوم 213
77 5 / 15 - 3 عقيل 216
78 5 / 15 - 4 عبد الله بن جعفر 219
79 5 / 15 - 5 حفيدة الإمام 219
80 5 / 15 - 6 أخت الإمام 220
81 5 / 15 - 7 أم ولد الإمام 220
82 5 / 16 التقشف والاحتياط في النفقة من بيت المال 220
83 الفصل السادس: السياسة الاجتماعية 225
84 6 / 1 إقامة العدل 225
85 6 / 2 الالتزام بالحقوق 230
86 6 / 3 تنمية الحرية البناءة 231
87 6 / 4 الاهتمام برضى العامة 233
88 6 / 5 الرحمة للرعية والمحبة لهم 234
89 6 / 6 الاتصال المباشر بالناس 235
90 6 / 7 تحمل مؤونة الناس 237
91 6 / 8 الاجتناب عن الغضب 238
92 6 / 9 النهي عن تتبع العيوب 239
93 6 / 10 الإصحار بالعذر لدفع سوء الظن 240
94 6 / 11 إعانة المظلوم 240
95 6 / 12 تأسيس بيت القصص 243
96 6 / 13 المراقبة لدفع مظالم الجنود 244
97 6 / 14 الحرص على جماعة الأمة 245
98 الفصل السابع: السياسة القضائية 251
99 7 / 1 اختيار الأفاضل للقضاء 251
100 7 / 2 التأمين الاقتصادي للقضاة 252
101 7 / 3 الأمن الوظيفي للقضاة 252
102 7 / 4 التأكيد على آداب القضاء 253
103 7 / 5 عزل من تخلف عن الآداب 256
104 7 / 6 مراقبة قضاء القضاة 256
105 7 / 7 التحذير من الجور والجهل في القضاء 257
106 7 / 8 مباشرة الإمام القضاء بنفسه 258
107 7 / 9 رفع اختلاف القضاة في الأحكام 259
108 7 / 10 إقامة الحدود على القريب والبعيد 261
109 7 / 11 الخضوع للقضاء 262
110 7 / 12 موقع مصالح النظام الإسلامي في صدور الأحكام 264
111 الفصل الثامن: السياسة الأمنية 267
112 8 / 1 أهمية الأمن 267
113 8 / 2 الاستخبار 268
114 8 / 3 استصلاح الأعداء 270
115 8 / 4 المسالمة مع الوعي 271
116 8 / 5 شدة الحذر من العدو 272
117 8 / 6 التحذير من استصغار الخصم 273
118 8 / 7 التحذير من استنصاح الأعداء إلا تجربة 274
119 8 / 8 انتهاز الفرصة في مواجهة الأعداء 274
120 8 / 9 عدم العقوبة على الظنة والتهمة 275
121 8 / 10 التحذير من التعذيب 278
122 8 / 11 النهي عن السب 279
123 8 / 12 الرفق ما لم يكن تآمرا 280
124 8 / 13 إجلاء المتآمرين أو حبسهم 282
125 الفصل التاسع: السياسة الحربية 285
126 9 / 1 الاهتمام بالتدريب العسكري 285
127 أ: تعليم الجيش 285
128 ب: تنظيم الجيش 289
129 ج: عدم مفارقة السلاح في الحرب 291
130 د: انتهاز الفرصة 291
131 ه‍: الانسحاب التاكتيكي 292
132 9 / 2 تأسيس القوات الخاصة 292
133 9 / 3 العناية الخاصة بالقوات المسلحة 294
134 9 / 4 الاهتمام بمعنويات الجيش 295
135 أ: التحريض 295
136 ب: الشعار 299
137 ج: تحديث النفس بالغلبة 300
138 د: التحذير من الفرار 301
139 ه‍: كتمان ما يضر بمعنويات الجيش 302
140 9 / 5 الخدعة 303
141 9 / 6 أخلاق الحرب 306
142 أ: النهي عن الابتداء بالقتال 306
143 ب: النهي عن الدعوة إلى المبارزة 307
144 ج: الحصانة السياسية للرسل 307
145 د: إقامة الحجة قبل الحرب 307
146 ه‍: الدعاء إذا أراد القتال 308
147 و: البدء بالقتال بعد الزوال 309
148 ز: إعانة الضعيف 310
149 ح: حسن المعاملة مع بقايا العدو 310
150 الفصل العاشر: السياسة الدولية 315
151 10 / 1 ما يوجب بقاء الدول 315
152 10 / 1 - 1 إقامة العدل 315
153 10 / 1 - 2 حسن التدبير 320
154 10 / 1 - 3 حسن السيرة 321
155 10 / 1 - 4 اليقظة لحراسة الأمور 321
156 10 / 2 ما يوجب زوال الدول 322
157 10 / 2 - 1 احتقاب المظالم 322
158 10 / 2 - 2 سفك الدماء بغير حق 324
159 10 / 2 - 3 سوء التدبير 325
160 10 / 2 - 4 الاستئثار 326
161 10 / 2 - 5 تضييع الأصول 327
162 10 / 3 إرشادات في العلاقات الاجتماعية والسياسية 328
163 10 / 3 - 1 قياس الناس بالنفس 328
164 10 / 3 - 2 ملازمة ما يوجب العز 329
165 10 / 3 - 3 التجنب من المعاداة 330
166 10 / 3 - 4 الوفاء بالعهد 332
167 10 / 3 - 5 أداء الأمانة 333
168 10 / 3 - 6 الاستثمار من علوم الأجانب 334
169 10 / 3 - 7 الاستقلال الثقافي 335
170 10 / 3 - 8 النوادر 336