موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٢٩
وابن جعدبة: لم يبايع خالد بن سعيد أبا بكر إلا بعد ستة أشهر (1).
945 - شرح نهج البلاغة - في ذكر قصة السقيفة -: لما رأت الأوس أن رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع، قام أسيد بن حضير - وهو رئيس الأوس - فبايع حسدا لسعد أيضا، ومنافسة له أن يلي الأمر، فبايعت الأوس كلها لما بايع أسيد، وحمل سعد بن عبادة وهو مريض، فأدخل إلى منزله، فامتنع من البيعة في ذلك اليوم وفيما بعده، وأراد عمر أن يكرهه عليها، فأشير عليه ألا يفعل، وأنه لا يبايع حتى يقتل، وأنه لا يقتل حتى يقتل أهله، ولا يقتل أهله حتى يقتل الخزرج، وإن حوربت الخزرج كانت الأوس معها، وفسد الأمر. فتركوه، فكان لا يصلي بصلاتهم ولا يجمع بجماعتهم ولا يقضي بقضائهم، ولو وجد أعوانا لضاربهم.
فلم يزل كذلك حتى مات أبو بكر، ثم لقي عمر في خلافته وهو على فرس وعمر على بعير، فقال له عمر: هيهات يا سعد! فقال سعد: هيهات يا عمر! فقال:
أنت صاحب من أنت صاحبه؟ قال: نعم، أنا ذاك. ثم قال لعمر: والله ما جاورني أحد هو أبغض إلي جوارا منك! قال عمر: فإنه من كره جوار رجل انتقل عنه، فقال سعد: إني لأرجو أن أخليها لك عاجلا إلى جوار من هو أحب إلي جوارا منك ومن أصحابك.
فلم يلبث سعد بعد ذلك إلا قليلا حتى خرج إلى الشام، فمات بحوران (2) ولم يبايع لأحد؛ لا لأبي بكر، ولا لعمر، ولا لغيرهما (3).
946 - شرح نهج البلاغة - في ذكر قصة السقيفة -: ووطئ الناس فراش سعد،

(١) أنساب الأشراف: ٢ / ٢٧٠.
(٢) حوران: كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة، ذات قرى كثيرة ومزارع (معجم البلدان: ٢ / ٣١٧).
(٣) شرح نهج البلاغة: ٦ / 10.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 القسم الرابع: الإمام علي بعد النبي 7
2 الفصل الأول: قصة السقيفة 7
3 1 / 1 إنكار موت النبي 7
4 1 / 2 ما جرى في السقيفة 16
5 1 / 3 كلام أبي بكر بعد البيعة 24
6 1 / 4 دور عمر في بيعة أبي بكر 25
7 1 / 5 من تخلف عن بيعة أبي بكر 26
8 1 / 6 اغتيال سعد بن عبادة 30
9 1 / 7 من أنكر على بيعة أبي بكر 33
10 1 / 8 كلام الإمام لما وصل إليه خبر السقيفة 35
11 1 / 9 الهجوم على بيت فاطمة بنت رسول الله 40
12 1 / 10 امتناع الإمام من البيعة 43
13 1 / 11 اعتراض الإمام على قرار السقيفة 46
14 1 / 12 استنصار الإمام المهاجرين والأنصار 50
15 1 / 13 وعي الإمام في مواجهة الفتنة 53
16 1 / 14 بيعة الإمام بعد وفاة فاطمة 58
17 1 / 15 دوافع بيعة الإمام بعد امتناعه 60
18 أ: مخافة الفرقة 60
19 ب: مخافة ارتداد الناس 62
20 ج: عدم الناصر 63
21 د: الإكراه 65
22 1 / 16 الذرائع في قرار السقيفة 66
23 1 / 16 - 1 كراهة اجتماع النبوة والخلافة في بيت 66
24 1 / 16 - 2 حداثة السن 68
25 1 / 17 مجالات نجاح قرار السقيفة 71
26 أ: بغض 71
27 ب: الحسد 73
28 1 / 18 بيعة أبي بكر من وجهة نظر عمر 74
29 1 / 19 مكان الإمام في الحكومة 78
30 الفصل الثاني: عهد عمر بن الخطاب 81
31 2 / 1 مكانة عمر عند أبي بكر 81
32 2 / 2 استعمال عمر بن الخطاب 82
33 2 / 3 موقف الإمام من خلافته 86
34 2 / 4 استشارة عمر الإمام في المعضلات 87
35 2 / 5 استنجاد عمر برأي الإمام 88
36 أ: مبدأ التأريخ 88
37 ب: الخروج بنفسه إلى غزو الروم 89
38 ج: الخروج بنفسه إلى غزو الفرس 89
39 د: تقسيم سواد الكوفة 93
40 ه‍: حلي الكعبة 94
41 و: ما يجوز له صرفه من بيت المال 94
42 الفصل الثالث: مبادئ خلافة عثمان 97
43 3 / 1 وصية عمر بخصوص الخلافة 97
44 3 / 2 رأي عمر فيمن رشحهم للخلافة 99
45 3 / 3 ما جرى في الشورى 105
46 3 / 4 معلومية نتيجة الشورى قبل المشورة 118
47 3 / 5 موقف الإمام من قرار الشورى 120
48 3 / 6 شقشقة هدرت! 123
49 نظرة تحليلية لوقائع الشورى 127
50 الفصل الرابع: مبادئ الثورة على عثمان 137
51 4 / 1 الترف 137
52 4 / 2 جعل المال دولة بين الأغنياء 140
53 4 / 2 - 1 استئثار عمه الحكم بن أبي العاص 140
54 4 / 2 - 2 استئثار ابن عمه مروان بن الحكم 140
55 4 / 2 - 3 استئثار ابن عمه الحارث بن الحكم 142
56 4 / 2 - 4 استئثار صهره عبد الله بن خالد 143
57 4 / 2 - 5 ما أعطى سعيد بن العاص 144
58 4 / 2 - 6 ما أعطى أبا سفيان بن حرب 146
59 4 / 2 - 7 ما أعطى عبد الله بن أبي سرح 146
60 4 / 2 - 8 ما أعطى زيد بن ثابت 147
61 4 / 2 - 9 ما أعطى ابن شريكه في الجاهلية 148
62 4 / 2 - 10 ما أعطى طلحة بن عبيد الله 148
63 4 / 2 - 11 ما أعطى الزبير 149
64 4 / 2 - 12 ثروة عبد الرحمن بن عوف 150
65 4 / 2 - 13 الخليفة وخازن بيت المال 151
66 4 / 2 - 14 الإصرار على استئثار الأقرباء 153
67 4 / 3 رد طرداء رسول الله 154
68 4 / 4 تولية أعداء الإسلام من أقربائه على البلاد 156
69 4 / 5 الصد عن إقامة الحد على الوليد 162
70 تحريف التاريخ في قضية شرب الوليد 166
71 4 / 6 العفو عن قاتل الهرمزان وابنة أبي لؤلؤة 167
72 4 / 7 معاقبة من أنكر عليه أحداثه 171
73 4 / 7 - 1 نفي أبي ذر 171
74 تحريف التاريخ في قضية نفي أبي ذر 178
75 4 / 7 - 2 ضرب عمار بن ياسر 181
76 4 / 7 - 3 ضرب عبد الله بن مسعود وتسييره 187
77 4 / 7 - 4 تسيير عبد الرحمن بن حنبل 190
78 4 / 7 - 5 تسيير عامر بن قيس 190
79 4 / 7 - 6 ضرب كعب بن عبدة وتسييره 191
80 4 / 7 - 7 تسيير جماعة من صلحاء الأمة 194
81 الفصل الخامس: الثورة على عثمان 197
82 5 / 1 التمرد في الكوفة 201
83 5 / 2 إشخاص عثمان عماله من جميع البلاد 207
84 5 / 3 الدعوة إلى الخروج 208
85 5 / 3 - 1 دعوة أصحاب النبي من الآفاق 208
86 5 / 3 - 2 كتاب طلحة و... إلى أهل مصر 208
87 5 / 3 - 3 تحريض عائشة 209
88 5 / 3 - 4 تحريض طلحة 212
89 5 / 3 - 5 تأليب عمرو بن العاص 213
90 5 / 3 - 6 وصية عبد الرحمن بن عوف 216
91 5 / 4 جهود الإمام للحيلولة دون الفتنة 216
92 5 / 5 المشاجرة بين الزبير وعثمان 222
93 5 / 6 أول من اجترأ على عثمان 224
94 5 / 7 الحصر الأول 225
95 5 / 8 فك الحصار بوساطة الإمام 226
96 5 / 9 توبة عثمان في خطاب عام 228
97 5 / 10 نقض التوبة والمعاهدة 232
98 5 / 11 خيانة بطانة السوء 236
99 5 / 12 آخر ما أدى إلى قتل عثمان 238
100 5 / 13 الحصر الثاني 244
101 5 / 14 استنصار عثمان معاوية وخذلانه 250
102 5 / 15 حج عائشة في حصر عثمان 256
103 5 / 16 دفاع الإمام عن عثمان 261
104 5 / 17 خروج الإمام من المدينة 263
105 5 / 18 مقتل عثمان 264
106 5 / 19 موقف الإمام من قتل عثمان 267
107 تحليل لأسباب الثورة على عثمان 273
108 عبد الله بن سبأ وجه مشبوه 290