مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٢٧٢
لما امنتني فقال الله جل جلاله لا تخف انك انت الاعلى يا يهودي ان موسى لو ادركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي وما نفعه ايمانه شيئا و لا نفعته النبوة يا يهودي ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه احتجاج عن معمر مثله بيان كلمة لما ايجابية بمعنى الا اي اسالك في كل حال الا حال حصول المطلوب وهو الحاح ومبالغة في السوأل معاني الاخبار العجلي عن ابن زبيربا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن ابيه عن محمد بن ستان عن المفضل قال قال أبو عبد الله ان الله تبارك وتعالى خلق الارواح قبل الاجساد بالفي عام فجعل اعلاها واشرفها ارواح محمد وعلي و فاطمة والحسن والحسين والائمة بعدهم صلوات الله عليهم فعرضها على السموات والارض والجبال فغشيها نورهم فقال الله تبارك وتعالى للسموات والارض والجبال هؤلاء احبائي و اوليائي وحججي على خلقي وائمة بريتي ما خلقت خلقا هو احب الي منهم ولهم ولمن توليهم خلقت جنتي ولمن خالفهم وعاداهم خلقت ناري فمن ادعى منزلتهم عني ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا لا اعذبه احدا من العالمين وجعلته من المشركين في اسفل درك من ناري و من اقر بولايتهم ولم يدع منزلتهم مني ومكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي وكان لهم فيها ما يشاؤن عندي وانحيهم كرامتي واحللتهم جوراحي وشفعتهم في المذنبين من عبادي وامائي فولايتهم امانة عند خلقي فايكم تحملها باثقالها وبدء بها لنفسه دون خيرتي فابت السموات والارض والجبال ان يحملنها واشفقن من ادعاء منزلتها وتمنى محلها من عظمة ربها فلما اسكن الله عز وجل ادم وزوجة الجنة قال لهما كلا منهما رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فنظر الى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن و الحسين والائمة بعدهم فوجداها اشرف منازل أهل الجنة فقالا
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»