في دوي كالنهر يملؤه التسبيح * ينساب من ربى شلال لكن الإزاحة عند الشيخ علي الفرج جاءت متشابكة مع الاقتراب المطابق حيث استخدم التركيب كاملا (دوي النحل) وأضاف إليه ظاهرة الاهتزاز أيضا ليصورهما في بيت محبوك بحنكة ودراية وتأمل:
عجب أن أرى لديك (دوي النحل) * يهتز من إسود الغاب وقصارى القول أن التحام الشاعر مع هذه الليلة الجليلة القدر يتم بوجل وخوف وخصوصا عندما يتم اختيار الشعر لتوثيق الواقعة أو توصيلها بشكلها الشعري، فكما هو معلوم، فالشاعر ليس مدونا ولا موثقا ولا مسجلا للأحداث، لكنه كائن نوعي ينفعل بواقعة عظيمة فيختار أن يوصلها عبر قنوات التعبير الفني والجمالي.