فعلى هذا أصبح من الضروري أن يقف الشاعر على نقاط الضعف في قصيدته، الامر الذي يجعله أكثر دقة وتلافيا لأخطائه في محاولاته الأخرى اللاحقة.
وهذا هو شأن الدراسات النقدية الأدبية البناءة الهادفة والتي تعد ثروة فكرية لا غنى عنها في عالم الأدب.
وانطلاقا من ذلك وللأهمية المتوخاة نقدم دراسة نقدية موضوعية بقلم الأستاذ ثامر الوندي حول ما جاء في ليلة عاشوراء من قصائد وتقويم مستواها وذكر بعض مزاياها وأغراضها والإشارة أيضا إلى خللها واضطرابها إن وجد ذلك، كما تناول دراسة عامة لبعض السمات المشتركة فيما يخص ليلة عاشوراء، فلم يأل جهدا في هذه الدراسة القيمة والتي استغرقت منه وقتا ليس بالقصير فجزاه الله خيرا.
وكما لا يخفى أن الأستاذ الناقد لا تخفى قدرته النقدية وعمقه في معاني الشعر، وإني أخاله يستنطق القصيدة بلا عناء فتفصح له عن أسرارها الكامنة فتخرج له ما خبأه الشاعر في أعماقها بما في ذلك أسرار شاعرية صاحبها، ليقف الشاعر على ما تركه من لمسات في نصه الشعري ليكون له حافزا في تطوره مستقبلا.
وآمل أن تكون مثل هذه الدراسات مستوعبة أدب الجيل بالشكل المناسب وتعطيه أهمية بالغة لما في ذلك من تقدم أدبي على صعيد أفضل مما هو عليه الان مما يجعله أكثر تطورا من ذي قبل.