السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٦٨
منه، وخاصة فضائل الامام التي تشغل مائتي صفحة (528 - 728) تتضمن 565 حديثا (من رقم 878 إلى 1247 في طبعة جامعة أم القرى عام 1983 م) إلى جانب ما يقرب من مائة وعشرين صفحة عن السيدة فاطمة الزهراء والإمام الحسن والإمام الحسين وجدتهما خديجة الكبرى والعباس وولده عبد الله رضي الله عنهم، ويقال انه الف كتابا كبيرا في فضائل أهل البيت، وان نسخة منه كانت في خزانة مشهد الامام بالنجف، ونقل انه تتلمذ على يد الإمام موسى الكاظم، وقد ورد عن الإمام أحمد انه قال: ما جاء لاحد من الفضائل ما جاء لعلي)، هذا وقد الف الامام الحافظ النسائي كتابا سماه (خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب).
وخلاصة الامر ان حب آل البيت عند المسلمين ومنزلتهم تأتي بعد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا فاصل، وقد يتغاضى المسلم عمن يشتم أباه وأمه، أما إذا مس مقام الرسول أو أحد أهل بيته، فإنه يثور ويضحي بالنفس والنفيس، وإذا التمسنا تفسيرا لذلك لوجدنا ه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، شرف الانتساب إليه فحسب، وانما ورثوا علومه وشمائله، وأحب الخلق عند المسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم من أحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو حفظ شيئا من علومه أو عمل بأوامره أو اتصف ببعض صفاته، فكيف بأقرب الناس إليه، وأحبهم لديه، بل بضعته الشريفة صلى الله عليه وسلم، ووارثي علومه وأخلاقه، وامنائه على دينه وشريعته، ومن ثم فقد قال القرطبي، ان الأحاديث الشريفة انما تقضى بوجوب احترام آل النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم ومحبتهم، وجوب الفرائض التي لا عذر لاحد في التخلف عنها، وقد صرح الأئمة البيهقي والبغوي والشافعي ان محبة آل البيت من فرائض الدين، وهكذا كان من حق أهل البيت على المسلمين ان يحبوهم، ولو كانوا على غير قدم الاستقامة، لأنهم بيقين يحبون الله ورسوله، ومن أحب الله ورسوله لا يجوز بغضه، والى هذا المعنى ذهب العلامة الشعراني في (المنن الكبرى)، واستدل عليه بان (نعيما) تكررت إقامة الحد عليه كلما شرب الخمر، فصار بعض الناس يلعنه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنوا نعيما، فإنه يحب الله ورسوله)، فعلم من ذلك أنه لا يلزم من إقامة الحد على أحد الأشرف ان
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172