السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٤٤
ومن مات على حب آل محمد مؤمنا مستكمل الايمان، الا من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير الا ومن مات على حب آل محمد بزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد، فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد ومات على السنة والجماعة، الا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه:
آيس من رحمة الله، الا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، الا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي).
ومنها (ثانيا) روى الديلمي والطبراني في المعجم الكبير، وأبو الشيخ، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله، وذاتي أحب إليه من ذاته)، ومنها (ثالثا) ان عصمته صفية شكت إليه أن رجلا قال لها: إن قرابة محمد لن تغني عنك من الله شيئا، فبكت، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتها فخرج وقال صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع إن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي وان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة.
وروى الديلمي عن عمار وأبي هريرة قالوا: قدمت درة بنت أبي لهب المدينة مهاجرة، فنزلت في دار رافع بن المعلى، فقال لها نسوة جلسن إليها من بني زريق:
ابنة أبي لهب الذي انزل الله فيه (تبت يدا أبي لهب) فما يغني هجرتك، فاتت درة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وذكرت ما قلن ها، فسكنها وقال: اجلسي ثم صلى بالناس الظهر، ثم جلس على المنبر ساعة، ثم قال: (يا أيها الناس، مالي أوذى في أهلي، فوالله ان شفاعتي تنال قرابتي، حتى أن صداء وحكم وحاء وسلهب، لتنالها يوم القيامة). وروى الحاكم عن علي بن الحسين ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب إلى علي رضي الله عنه أم كلثوم وقال أنكحنيها فقال علي إني أرصدها لابن
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172