السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٣٧
ومنها (رابعا) ان الشريف أو السيد هو من ينتسب من جهة أبيه إلى ذرية الإمام الحسن أو الإمام الحسين، وقد أخطأ البعض حين نسبوا هذا اللقب الكريم إلى كل من ينتسب إلى بني هاشم الكرام، سواء أكان حسنيا أو حسينيا أو علويا من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أبناء الإمام علي بن أبي طالب أو جعفريا أو عباسيا، ولهذا نجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحونا في التراجم بذلك، كان يقول:
الشريف العباسي أو الشريف العقيلي أو الجعفري نسبه إلى العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم أو عقيل أو جعفر ولدي أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، صحيح ان بني هاشم هم في الذروة من قريش بنص الحديث الشريف فقد روى القاضي عياض في الشفا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: اتاني جبريل عليه السلام فقال: قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أو رجلا أفضل من محمد، ولم أر بني أب أفضل من بني هاشم ولكنه صحيح كذلك ان شرف الحسن والحسين مستمد من فاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ثم فهما بالتالي بضعة من بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى ابن شهرآشوب في مناقبه: جاء الإمام أبو حنيفة ليسمع من الإمام جعفر الصادق فجزع إليه جعفر يتوكأ على عصا فقال له أبو حنيفة: يا ابن رسول الله لم تبلغ من السن ما تحتاج معه إلى العصا قال هو كذلك ولكنها عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم أردت التبرك بها، فوثب أبو حنيفة إليه وقال:
اقبلها يا ابن رسول الله، فحسر أبو عبد الله (جعفر الصادق) عن ذراعيه وقال له:
والله لقد علمت أن هذا بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذا من شعره فما تقبله وتقبل العصا وهذا يعنى ان ذرية الحسن والحسين انما هو من بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف ولد آدم على الاطلاق وليس بني هاشم فحسب كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة وعلى اي حال، فلقد استمر لقب (الشريف) والسيد يحمله كل من ينتسب إلى بني هاشم فلما ولي الفاطميون الحكم في مصر قصروه على أبناء الحسن والحسين ولدي الامام على من السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمر الامر كذلك بمصر حتى الان، عرفا مطردا في مصر وفي غيرها من أنحاء العالم الاسلامي.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172